قلما ما تجد من لا يعرف الدكتور عبدالرزاق عربيات مدير عام هيئة تنشيط السياحة هذا الاسم لا يعرفه الناس باعتباره مديرا او مسؤولا فالسياسة وحتى المناصب بالرغم من اهميتها لا تعتبر سببا في الحكم على الناس ابدا فعندما يذكر اسم الدكتور عبدالرزاق عربيات يتبادر الى ذهن المتلقي والسامع بانه امام رجل مهذب محترم يملك مكانة وسمعة عطرة محفوفة دوما بالاخلاق النبيلة والتواضع الممزوج بالكبرياء فالرجل الذي التحف حضارة السلط وعلمته كما تعلم منها كل قيم الرجال الرجال فالرجولة والفروسية وقول الحق والكرم والشهامة باتت تمثل حقيقة وعنوان تنساق اليه الحروف بادب وتواضع.
نعم الدكتور عبدالرزاق عربيات الذي كبرت فيه المناصب ولم يكبر بها كان نموذجا للوطن والسياسي الملتزم المنسجم مع ذاته ومع ما يصبو اليه فالرجل ومنذ ان ولد في مدينة السلط واصابع التميز والشهرة تلاحقه باعتباره مجتهدا عصاميا مناضلا ملتزما يعرف كيف يحول الدرس الى قصة نجاح فتغلب على ظروفه هذا الاردني النبيل الملتزم الذي شغف الناس بادبه وخلقه واخلاقه وحتى مواقفه الوطنية والانسانية فكان يمثل اجماعا للجميع ومغناطيسا يجذب كل باحث عن الخلق النبيل في زمن كانت التناحرات والصراعات هي ديدن السياسة وعنوان المرحلة.
ان عبد الرزاق عربيات هذا القائد الشاب يشهد له النجاح في بسط الأردن في الإقليم والعالم بشهادة الدول العربية والعالمية كدولة جاذبة للسياحة من شمالها لجنوبها فالإرادة الشبابية والكفاءة والاستعداد والقوة والتضحية والوفاء والترميم والتصحيح سبل لتحقيق الأهداف والأحلام وهذا لا يأتي إلا بشراكة مخلصة منظمة كعمل جماعي جاد همه الإخلاص في العمل وتقديم ما هو أفضل وهو ما يقوم به مدير الهيئة مع موظفيها ليل نهار واستطاعوا حقا تحويل الأردن من دولة متواضعة إلى الأردن الحالي التي ذاع صيته في العالم وأصبح قبلة في المجال الصناعي والاقتصادي والسياحي والثقافي والعلمي رغم كل المعوقات والتحديات.
لم يكتف الدكتور عبدالرزاق عربيات ابن السلط التي احبته كما احبها فهو اردنيا يحمل اردنيته في قلبه ووجدانه النقي عبدالرزاق يحمل مجدا وعطرا وحبا لهذا البلد التي اعتبرها ولا زال سجادة صلاة وشمس مشرقة ووضوء يتجدد فبدأ رحلته بحروف عذبة وكلمات صادقة متسلحا بالخلق والعلم وما اجمل من يتسلح بسلاحين قلما تجدهما في هذا الزمن الذي غابت عنه كل هذه المثل التي اصبحت فلكلورا وتراثا.
إن الشخص المناسب في المكان المناسب عبارة طالما رددناها وما زلنا نرددها ونلح على تطبيقها في هذا الوطن على أمل أن تتحقق عبارة طالما قرناها بكل من هو مسؤول عن منصب أو أياً كان على اعتبار أن كل شخص عاقل يقع تحت سلطته شيء معين وهو ما تجلى عمليا في كل ما قدم هذا السلطي العريق وأصبح دليلا ملموسا بأن الشخص المناسب في المكان المناسب بالفعل هذا ما نحتاج إليه في الواقع الأردني.
نعم الدكتور عبدالرزاق عربيات رجلا بحثت عنه المناصب والمواقع وتشرفت به ومعه فلم يهبط على المنصب مثل غيره بـ"البراشوت" فملأ موقعه تماما بالهيبة والوقار والعلم والتخصص والصوت الشجي فابدع وتميز عندما دخل هيئة تنشيط السياحة ولا زال كما هو مسؤولا يعشق العمل والاخلاص به وكثير هم الذين يحلفون بانجازات هذا الرجل فشغل الفراغ وملأ المكان الذي لا زال يذكر رائحة وبصمة ومواقف هذا الرجل الشجاع الابيض القادم من السلط فكان كما هو دوما اصيل متأصل حيث نجحت هيئة تنشيط السياحة الاردنية في عهده في وضع المملكة على قمة الترويج السياحي وترجمة الرؤية الملكية في وضع المملكة على طريق التميز السياحي
وساهمت الجهود المميزة لهيئة تنشيط السياحة بادارة الدكتور عبدالرزاق عربيات في انعاش الحركة السياحة وتشجعها خلال الفترة المقبلة فطوبى للدكتور عبدالرزاق عربيات الذي يعمل بصمت وبجد وكأنه "الماكنة" التي لا تهدأ ولا تبطئ.