هي زوجة شاعر الاردن الاول دون منازع " عرار " مصطفى وهبي التل، أبناؤها المرحوم صايل ووصفية وطه والمرحومة علياء .
كتب عنها الشاعر معالي الاستاذ حيدر محمود ذات يوم مقالاً في جريدة الرأي الاردنية بعنوان الأميرة السرحانية،
عاشت رفيقة لعرار سنوات من العمر قدمت فيها نموذجاً خاصاً من الصبر إذ أن أبا وصفي الوطني العبقري المزاجي شهد حالات كثيرة من التمرد مبكراً على الأوضاع السائدة آنذاك، واجه بسببه الكثير من الإقصاء والسجن بسبب رفضه لحال العروبة عامة والاردن خاصة لإمتلاكه وعياً خاصاً سبق زمانه وعصره
كتب عرار في رفيقته أم صايل قصيدة معبرة يشكو اليها الحال ويتمنى ان يلتحق بقومها السرحان من أهل البادية والترحال بعد ان ضاقت البلاد على الوطنيين وحلت بيد حفنة من التجار والسماسرة النفعيين من السياسيين والغرباء، ومنها هذه الابيات:
فــأنــا يــا عــوف نــشـوان أسـى
وخـــمـــاري اليــوم آلام وبــرح
وبــقــلبــي مـن عـشـيـات الحـمـى
ذكــريــات فــي حــنــايــاه تــلح
وجـــمـــاح الحـــر هـــيــهــات له
إن يـثـره الضـيـم إمـسـاك وكبح
مـــوطـــنــي الأردن لكــنــي بــه
كــلمـا داويـت جـرحـاً سـال جـرح
وبـــنـــفــســي رحــلة عــن أرضــه
عــله يـشـفـي مـن الارهـاق نـزح
كـــل مـــا أرجــوه لو أن مــنــى
عــاثــر الجــد إذا يـرجـو تـصـح
أن أرى لي بــيــت شــعــر حــوله
مـن شـلايـا قـومك السرحان سرح
فــي فــلاة ليــس للعــلج بــهــا
حــيــة تــســعــى وثــعـبـان يـفـح
نالت أم صايل مكانة خاصة بين آل التل الكرام، وشهد لها الجميع بالحكمة والوعي وسعة الأفق رغم أنها لم تلتحق بالتعليم في حياتها وكل الذي جاءت به من محبة وكرم سجايا قد أنتجته البادية التي عاشت بها بنت لعائلة " آل جبر " الكرام من أهلنا،
لعل عرار من أوائل من رفض حكم الاجنبي وتسلطه على البلاد ومستقبل العباد
*أم صايل هي شقيقة الشهيد فالح الجبر السرحان الذي أستشهد دفاعا ً عن عمان وقد كان في أيام زواجه الأولى يوم غادر قريته مُلتحقاً بالجيش وعاد محمولاً على أكف الرفاق شهيداً ووسد تراب مغير السرحان وهو على مدارج العشرينات من العمر رحمه الله..