قد يرقدون، وقيلون، ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ، ولا يفرحون ، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم، ويؤلمهم بُعدُك عنهم ، وانصرافُك من جوارهم ، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .
لم يعودوا محور البيوت، وبؤرة العائلة كما كانوا قبل؛ فانتبه.
حوائجهم أبعد من طعام، وشراب، وملبسٍ ودواء .
قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول.
فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ،وأقرانهم،فقلوبهم جريحة، ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .
الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحُهم، والتي كانت تجرحهم الآن تذبحُهم.