2024-12-24 - الثلاثاء
توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية...صور nayrouz "الزراعة النيابية" تؤكد ضرورة تذليل صعوبات تواجه القطاع الزراعي nayrouz الأشغال: إغلاق السير أعلى جسر القسطل 10 أيام nayrouz المهندس أبو قمر يتسلم درع القائد في احتفالية وطنية كبرى تحت رعاية وزارة الثقافة nayrouz البريزات يلتقي عميد كلية البترا للسياحة والآثار nayrouz افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة اربد الجنوبي nayrouz زيادة أجور عمال المياومة في بلدية برقش 30 دينارا شهريا nayrouz “المستقلة للانتخاب” تنشر التقرير التفصيلي للانتخابات النيابية 2024 nayrouz رئيس غرفه تجاره عمان يزور البريد الأردني ويلتقي رئيس مجلس الادارة سامي كامل الداوود nayrouz التعمري وحداد يحققان حلم طفل مصاب بالسرطان nayrouz بورصة عمان تنهي تداولاتها على انخفاض nayrouz البدادوة: غياب مرجعية موحدة تعنى في إدارة قطاع النقل nayrouz الرائد أمجد سعود الخالدي.. رمز الوفاء للوطن يرقد على سرير الشفاء منذ شهرين nayrouz لجنة الخدمات العامة والنقل النيابية تبحث آلية تنفيذ خطة عملها خلال الفترة المقبلة nayrouz المرافي ومأزق المنسف nayrouz مديرية الدفاع المدني تنفذ تمرينا وهمياُ في جامعة الزرقاء nayrouz بعد غياب 13 عاماً... عدي الشرادقة يعود إلى الوطن برفقة إخوته nayrouz العلاقات الأردنية السورية: تاريخ من التعاون وآمال باستقرار المرحلة الانتقالية nayrouz الصفدي يتسلم تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 nayrouz العيسوي خلال لقائه وفدا من مبادرة "البادية بهمة شبابها...صور nayrouz
العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz

استوصوا بالنساء خيرًا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بلال رامز بكري
يزخر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالتوصيات والأوامر بحسن معاملة النساء وإسداء المعروف لهنّ واحترام مكانتهنّ. فالقرآن الكريم فيه سورة النساء، وفيه سورة الطلاق، وفيه الآيات التي تضع النساء على قدم المساواة مع الرجال في التقوى والعبادة: الصائمون والصائمات، المتصدقون والمتصدقات، الحافظون لفروجهم والحافظات…

والرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام الذي قال في حديثه: "استوصوا بالنساء خيرًا" لم يغفل عن ذكر المرأة في حجة الوداع العظيمة ووصّى المسلمين خيرًا بالنساء. وحين سأله أحد الصحابة رضوان الله عليهم عمن هو خير المؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (صحيح الترمذي).

والأهل هنا تأتي بمعنى الزوجة بشكل خاص، ولذلك نقول عن الرجل عندما يتزوج إنه "تأهّل" وإنه "متأهّل"، وهذا ما نراه في الوثائق الرسمية اللبنانية على سبيل المثال لا الحصر: يقال عن الرجل المتزوج إنه "متأهل". والسيرة النبوية الشريفة مليئة بالوقائع والأحداث التي تظهر المعاملة الفائقة الكرم والإحسان التي كان عليها الرسول عليه الصلاة والسلام مع نسائه. ويؤثَر عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: حبب إليّ من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة".

في الأسبوع الأخير، علمنا عبر المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية عن جرائم مروّعة راح ضحيتها نساء شابّات ظلما وعدوانا. فمسلسل الجرائم بدأ في مصر المحروسة، حيث أقدم طالب في كلية الآداب بالمنصورة على ذبح زميلته على مدخل الجامعة. الخبر المشؤوم الثاني كان من الأردن، حيث أقدم شاب على قتل شابة طالبة جامعية في كلية التمريض بإطلاق النار عليها بواسطة مسدس، ثم سمعنا عن أردني قتل زوجته بطعنات قاتلة في سيارتها بمدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وانتهى بنا المطاف المفجع في مصر المحروسة مجددا، حيث عثر على جثة مذيعة في فيلا تابعة لقاضٍ ذي منصب مرموق، والمتهم الرئيسي في جريمة قتل الإعلامية زوجها، أي القاضي نفسه صاحب الفيلا!

كلها جرائم فظيعة لا تكفي كل كلمات الاستنكار لإدانتها، ولا توجد أي أسباب تخفيفية لتسويغ أو تقبل شناعة ما قام به المجرمون. وهنا لا بد لنا أن نسأل: هل هي حوادث معزولة في الوطن العربي؟ أم أننا قد آن لنا أن ندق ناقوس الخطر، وأن نمتلك شجاعة الاعتراف بأن هناك ظاهرة، باتت مقلقة وتتطلب علاجا حكيما ورفيقا.. وحازما، وهي ظاهرة العنف ضد النساء.

إن هذه الظاهرة -في الواقع- لا يمكن إغفالها ولا تجاهلها، وهي ليست إلا جزءًا من كل، وصورة جانبية من مشهد مأساوي كامل. فما يشهده الوطن العربي ودنيا المسلمين من نكبات وأزمات وويلات ومصائب، من حروب وظلم وحكومات استبدادية، يزعزع الأسس الأخلاقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمعات، ويجعلها مرتعا خصبا للآفات. وهنا نوجّه أصابع الاتهام للأنظمة الاستبدادية في أوطاننا العربية والإسلامية، ونحمّلها مسؤولية كل هذا التردّي والانحطاط الذي تشهده مجتمعاتنا المريضة، فالاستبداد هو رأس الداء وأصله، وكل ما نشاهده من علل في كل مناحي المجتمعات ما هو إلا عوارض بسيطة من داء الاستبداد.

فعندنا مشايخ السلطان ووعاظ السلاطين، بعضهم يذهب إلى إدانة الضحية وإلى تقديم براءة ذمة المجرم. وهنا نذكر شيخا معروفا في مصر، ظهر في تسجيل على فيسبوك مباشرة بعد جريمة المنصورة التي ذكرناها أعلاه، ليلوم الضحية التي خرجت دون حجاب! وهذا المذهب هو عين مذهب هؤلاء الذين أخذهم التشدّق كل مأخذ حين استشهاد مراسلة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، فذهبوا إلى نقاش جواز الترحم عليها من عدمه ونسوا ما أقدم عليه الصهاينة من جريمة شنعاء!

ولا ننسى في المقلب الآخر، وعلى النقيض من وعاظ السلاطين: الجمعيات النسوية ومعها المروّجون للرذائل والقبائح والموبقات في مجتمعاتنا وفي كافة مجتمعات الأرض. فتحت ذريعة الحرية، تذهب هذه الجمعيات إلى الدعوة لدكّ أسس الأسرة وتقويض بنيانها، وتقيم حملة هوجاء لا تبقي ولا تذر على كل ما هو جميل وقويم وعادل.

مجتمعاتنا بين فكيّ كمّاشة: الاستبداد وخدمه من وعاظ السلاطين والإعلام ورأس المال المتوحش، والجمعيات الغربية الهوى والتوجّه التي تأتينا بجلود الضأن لكن قلوبها قلوب الذئاب.

أيها المسلمون والعرب، لا تنسوا قول نبيكم ورسولكم عليه أفضل الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرا".

أيها المسلمون والعرب، استوصوا بالإنسان خيرا.
whatsApp
مدينة عمان