ليس كل من حمل شهادة الدكتوراة أو تخرج من مدارس أمريكا ولندن يمكن له ان يحقق نجاحا او يقدم فكراً في ادارة المؤسسات فالمدرسة الحقيقية والجامعة والدكتوراة هي "الحياة” الخبرة التي تعلم الانسان كل مجالات الحياة فكم من دكتور جامعي لا يستطيع ان يتقن لغة الحديث في جاهة أو خطبة أو صلحة عشائرية وكم من حامل شهادة دكتوراة لا يستطيع أن يدير دكاناً او سوبر ماركت , لكن رئيس ديواننا الملكي العامر السيد يوسف حسن العيسوي الذي حمل شهادة الدكتوراة في الحياة وخبرة أكثر من ستين عاما إبتداءاً من العسكرية الى مركز رئيس الديوان الملكي الذي لم يتواني لحظة أو ساعة عن تلبية إحتياجات الناس وتنفيذ توجيهات القائد .
أبو حسن تراه تارة في الصحراء وتارة في الارياف والقرى والمحافظات والمخيمات وتارة اخرى يستقبل وفوداً شعبية ورسمية وجميعات خيرية ليتوافد المجتمع الاردني بكافة اطيافة طارقاً ابواب الديوان الملكي بيت الاردنيين مضارب بني هاشم أمام الشعب الواحد .
لقد ضرب معالي ابو حسن مثلاً وسطر درساً لكل إدارات الدولة ليعلم من يتعلم ان الشهادات الحقيقية هي الحياة , وان التواضع والتواصل سمة يجب ان يتمتع بها كل مسؤول ” مهاتير” أسس دولة فيها اقتصاد وبناء و لم يتخرج من جامعات هارفرد وكذلك ابو حسن العيسوي لو كان في الاردن لدينا وزراء ومدراء ومسؤولين يحملون صفاته لما وصلنا الى هذا الحد من الترهل الاداري في منظومة إدارة الدولة التي لم تعد تحتمل .. نريد في الأردن عشرات مثل أبي حسن كي نسير على الطريق الصحيح … ندعو الله له بالصحة والعافية في خدمة الوطن والملك والشعب ويكفي أنك علمت الحاسدين أن المنصب خدمة للوطن وليس خدمة للذات والأبناء والشللية ويكفيك رضى الله عليك ورضى قائدنا فسر برعاية الله ولا تقلق لأنك خير من تسلم رئاسة الديوان الملكي عبر مسيرة الدولة الاردنية .