مهما فجعتنا الأيام ومهما واجهتنا المصاعب وغلفت قلوبنا الأحزان يبقى للعيد بهجته ورونقه وجماله فهو فرصة لنخفف عن قلوب سكنها الألم واستوطنتها خيبات الأمل وأحاط بها الاحباط من كل جانب...
العيد فرصة لاستمرار الحياة ومواصلة المسير ... والحياة لا تنتهي بموت غالٍ ولا فراق عزيز ... صلة الرحم واجبة فهي تزيد الألفة والمحبة وقطيعتهم تولد العداء والكراهية وتنزل غضب الرب...
العيد فرصة لترميم تلك العلاقات التي اصيبت بالتكلس والجمود والفتور وخصوصا بين الاهل والاقارب ... فما اجمل ان نشاركهم أفراحهم وأحزانهم ونلبي دعوتهم وندفع الشر عنهم ... صلوا ارحامكم في العيد وغير العيد واصفحوا عن هفواتهم وعثراتهم ...
هنيئا لمن ادخل الفرحة على قلب يتيم أو جبر خاطره بكسوة العيد ...
لا تتركوا الايتام والارامل والمساكين يوم العيد _ يوم الفرح والسرور _ لا تتركوهم وحدهم في حطام الهم وألم فراق الوالدين كونوا لهم السند والمعين ... كونوا لهم الحضن الدافيء واليد الحانية ... اجبروا خواطرهم ولوا بكلمة ... يكفيهم أن قلوبهم مترعة بالمآسي والاحزان ... وهذه حقيقة لا يعرفها الا من جرب لوعة اليتم وتجرع مرارة الحرمان.