العيد شعيرة من شعائر الله على المؤمن بها إظهارها وإكبارها بأبسط الوسائل، بدون ندب وشجب... ولا نصيح ولا نلقى للريح.
ولاشي كان عنا، لا رواتب ولا مصادر، يعني أقل من وضعنا الآن، مابنشتري هدوم دائما، بعيد الأضحى نرتدي ثياب عيد الفطر واذا كان إنفرّ الفستان أو البنطول يخيطونه للطفل حتى الخياطة بتكون مبينه وما بنستحي ولا بنحس بالقله، ومش شرط نذبح كمان، الجار اللي ذبح يرسل "علك" لحم لجيرانه، والأهل يلبسون هدوم المناسبة اللي لبسوها بعرس فلان قبل سنة وأكثر.
نصحى نلاقيهم شاطفين البرندات وطباخ القهوة العربية يفور وإبريق الشاي جاهز، نحبحب جدودنا على الخدين، ونفطر زيت وشاي نغسل رؤوسنا إذا جرة الغاز تقاطع لما نجيب جرة، صينية بالمضافة وصينية عند العيال، فيهن راحة وبسكوت وفيصلية و"معلك"توفي درجة ثالثة، وناشد ونوجا تمط وشبه يابسة، ياسلام سلم لما يعايدنا قريب سقط سلفانة، مابعرف شوكلا كذا ولا مذا.. نعايد جيرانا ويعايدونا... خمس قروش من هون وعشرة من هناك نشتري بيبسي وميرندا ونشربهن بالدكانة عشان نرجع القزايز.. باقي النهار نحضر مسرحيات مصرية ومسرحيات غوار.. إذا طال الوقت نتمرجح بمرجيحة معلقة بالتبان.. ويمر النهار.. المساء بيكون أنهد حيلنا وننام واقعين من التعب الفرح.. هاي كل قصتنا زمان...