بين أحضان الطبيعة في عروس الشمال إربد في بلدة فوعرا تبتسم سيدة الصبر والقمح وهي تقول ساهمت في تربية جيل يعشق الوطن والجيش العربي والملك ويهوى الأرض وسأبقى كذلك أنها المرأة الاردنية الأصيلة صاحبة 67 عاما أم ماجد البدارنة .
السيدة أم ماجد لم تستسلم لظروف الحياة بعد وفاة زوجها قبل 28 عاماً بل واجهتها بشجاعة لتربي الأبناء وتكمل مشوارها لنهايته لينعم الأبناء بالتربية وتحصد الأم ثمار مجهودها على مدار سنوات مضت حيث حصلت في مجتمعها على لقب الأم المثالية مكافأة على ما بذلته طوال السنوات وتحقيقها نجاحًا فى تربية الأبناء وحصولهم على مؤهلات عليا وأماكن مرموقة فى المجتمع فمنهم ما هو الضابط والدكتور والمهندس والمعلم ومديرة المدرسة ..
رسمت أم ماجد بأناملها على جبين التراب أن لا مستحيل مع الإرادة حيث بدأت أسراب المواجهة تغرد فوق عش أسرتها لتبدأ هذه الصابرة قصص الكفاح والنجاح حيث تقول لقد ربيت أبنائي ليكونوا قادرين على مواجهة ظروف الحياة الصعبة التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا والحمد لله استطعت أن أراهم الآن رجالا لا يتوانون عن مساعدتي ومساعدة أنفسهم والآخرين .
وتجولت «وكالة نيروز الاخبارية» في بلدة فوعرا حيث أكد الكثير منهم أن هذه المرأة هي قدوة للمرأة العصامية ومثال يحتذى به في التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في العديد من مجالات الحياة الصعبة منها والسهلة .
هكذا هي أم ماجد البدارنة وهكذا سوف تبقى في ظل إصرارها على الوصول إلى توفير سبل الراحة والطمأنينة لبيتها الهادئ المليء بالمحبة التي كافحت من أجله .