الوضعُ الراهنُ كاذبْ.. والوجهُ الأبيضُ شاحبْ.. والأَسْوَدُ حين يرى عينًا لا تنظرُ للقهرِ الفاتلِ ظُهرًا عضلاتِ الكمّاشة؛ يصبحُ حاجبْ..! يا أتعسَ مزروعٍ في ماءٍ رائبْ.. يا كاشفَ عوراتِ الفقراء بحَمّارةِ قيظٍ تشوي النازلَ والراكبْ.. يا أثقلَ من غليانِ الأنفاسِ إذا ازدحمَ الكونُ بِخُرمٍ أمميٍّ حتى صرتَ لئيمًا كعروسِ الراهبْ.. يا واهبَ خيباتِ العمرِ على عَجَلٍ.. لا وقتَ لكي تهزمَ فيَّ الواهبْ..!
النصرُ عجائبْ.. الدربُ عجائبْ.. الحضنُ عجائبْ.. مفتاحُ الصبرِ عجائبْ.. وعجائبُ شيبِكَ أبوابٌ لا تفتحُ إلّا للخيبةِ والخائبْ.. حينَ رأيتَ الشمسَ؛ سرقتَ الكبسةَ.. خربطتَ أمورَ "الفيشِ" .. تريدُ الليلَ طوالَ الوقتِ؛ لكي يصبح كلّ الكونِ بهذا الكونِ المُعتِمِ حاطبْ..!
الناسُ تُطوِّرُ فوضاها.. تصنعُ من "زفتِ" الأشياء مقالبْ.. تجترُّ السحرَ؛ ترسمُ للوردةِ أثداءَ وتبحثُ في الرسمةِ عن حالبْ.. تشربُ منهُ التوهانَ لكي تُخرجَ للنارِ مساكبْ.. الناسُ على فقراء الناسِ تُحاربْ.. وصعاليكُ الوهمِ العربيِّ يموتونَ تباعًا في المختبراتِ تجاربْ..!
يا المستسلمُ في الزمن الواثبْ.. لا عيشَ هنا؛ إن لم تصنعْ للذُّلِّ مخالب..!