كثيرون يبحثون عن البرطعة ..و البرطعة لمن يعرفها وليس لمن لا يعرفها لم تعد مثل الأول ..زمان كان الذي يتبرطع يمشي و مش شايف حدا بعينه ..أما الآن فالذي يتبرطع يريد فقط أن ينستر ..!!
البرطعة هذه الأيام هي أن تتنفس بشكل طبيعي ..!! وأن تمد يدك إلى احدى جيوبك فتجدها ( مش مخزوقة ) فقط ..! البرطعة هذه الأيام ألا تنقطع من الدخان و ( تأنقر ) معك على سيجارة بعد منتصف الليل ..! البرطعة أن تقف على أي شارع رئيس و عندما ( تؤشر ) لأي تكسي يقف عندك ثلاثة تاكسيات على الأقل ؛ كلهم يترجوك أن تركب معهم ..!
البرطعة ..ليس أن تتبرطع ..بل أن تجد نفسك بلا حاجة و بلا قهر ..لم تعد البرطعة في الأردن هي أن تعيش كماليات الكماليات ..بل منتهى البرطعة لدى أي أردني أن يرد السلام و لا يستقبله أحد بكشرة تقطع الخَلَف و تقطع حظ أطفالك من الأمنيات ..!
البرطعة يا سادة يا كرام تحوّلت من رفاهية مطلقة إلى البحث الحقيقي عن دموع الفرح بأن يومك لم يعد مسلوبًا للضرائب و لارتفاع الأسعار ..!! والبرطعة في نهاية الأمر هي عندما يطلب منك أحد أطفالك (بريزة ) لشراء حبّة ( بوظة ) تقنعه بأن يتبرطع بحبة ( بوظة أم الشلن ) و تعده ألف وعد بأن يتصور مع ( البوظة أم البريزة ) إذا جاب شهادة ترفع الرأس ..!
تبرطعوا كيفما شئتم ..فالبرطعة زمان و البرطعة الآن تتشابهان في أمر واحد : إنهما أم الخوازيق.