فَقَد الاردن اليوم، قامة إعلامية باسقة، وأحد رجالات الفكر بعد رحيل الأستاذ العين الإعلامي سمير مطاوع الى جوار ربه.
لا يسعني إثر هذا الفقد الكبير، إلا أن أُسلّم بقضاء الله وقدره وأتقدم إلى أعضاء أُسرته الكرام بأصدق التعازي وأخلص مشاعر التعاطف، داعيا الله العلي القدير أن يشمل المغفور له بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
المغفور له بإذن الله نذر حياته لخدمة وطنه ومليكه بعلمه وثقافته الواسعة وقلمه وادارته لأهم المؤسسات الاعلامية في الاردن.
مما لا شك فيه أن رحيله خسارة للأردن ومجلس الأعيان وللمجتمع الاعلامي، لما قدمه خلال مسيرته الاعلامية والسياسية العطرة، وحقيقة عرفته عن قُرب فقد كان رجل حكيما حصيفا حليما، طيب المعشر، وشاهد على المراحل الدقيقة التي مرت بتاريخ الاردن.
وانني اذ استحضر خصاله الحميدة، وأخلاقه النبيلة وخبرته الاعلامية محليا وعربيا ودوليا، لأقول مُتيقنا إن المغفور له بإذن الله الاخ والصديق سمير مطاوع كان له باع كبير وأثر في تطوير الاعلام الاردني ورسم سياساته، ولهذا سيبقى مُخّلدا في قلوبنا، وسنحتفظ في ذاكرتنا لفقيد الاردن بمكانة خاصة تقديرا وعرفانا لمساره الحافل بالعطاء في خدمة الفكر السياسي والإعلامي.
وإنني إذ أحيي روح هذه القامة الشامخة معزيا نفسي اولا وأسرته الكريمة وأهله الكرام، والأُسرة الاعلامية في رحيله، وأسأل الله ان يغفر له ويرحمه ويجعل الجنة مآواه ويغمر قلوب أسرته الكريمة ومحبيه الأفاضل، في الاردن وفي سائر بلدان العالم بالصبر والسلوان.
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هو المهتدون.