2024-05-06 - الإثنين
الخصاونة يتفقد العمل في مشروع باص عمان - الزرقاء السريع nayrouz 1004 أطنان من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد nayrouz تدهور تريلا في منحدر باتجاه المفرق وسائقها يحمل رخصة فئة ثالثة nayrouz أمناء عامين أحزاب يلتقون في الاردنية nayrouz بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي nayrouz وزير الداخلية يكرّم بنك الإسكان لرعايته فعاليات يوم المرور العالمي لعام 2024 nayrouz الذهب يصعد وسط توترات الشرق الأوسط وآمال خفض الفائدة الأميركية nayrouz هل "دوالي الساقين" مرض مهني؟ .. الصبيحي يجيب nayrouz استقرار أسعار الذهب محلياً nayrouz المكسيك .. العثور على جثث أستراليَين وأمريكي مصابة بطلق ناري nayrouz زخة شهابية ساحرة تزين سماء الأردن خلال الأسبوع الحالي nayrouz «أبل» تحذر: عادات شائعة تسبب الكوارث عند شحن آيفون nayrouz رئيس غرفة تجارة الأردن يدعو لتعزيز التجارة البينية بين الأردن ومصر nayrouz أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الاثنين nayrouz الشرفات يلتقي الوحدة الاشرافية في مخيم الزعتري nayrouz رئيس جامعة عمان الأهلية ضمن وفد التعليم العالي الأردني المشارك بلقاء رئيس حكومة إقليم كردستان العراق nayrouz مؤتة :رئيس مركز تطوير المناهج يزور الجامعة ويلتقي برئيسها بالوكالة nayrouz مفاوضات «هدنة غزة» على وشك الانهيار nayrouz ارتفاع أسعار النفط بعد رفع السعودية سعر الخام العربي الخفيف nayrouz مقتل 4 مدنيين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان nayrouz
وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz وفاة الشاب احمد نواف العجوري nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 5-5-2024 nayrouz عبد حكيم عبد الجواد داود _ ابو خالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاردني محمد القضاة في السعودية nayrouz تشييع جثمان الوكيل هاني محمد عبدالكريم ابو زيد ...صور nayrouz الشاب مروان عبدالعزيز المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة "حنان احمد عبدالله الزعبي" (ام صهيب) nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz الشيخ ابراهيم القيسي يعزي الشيخ جمعه خليفه بوفاة زوجته أم أيمن nayrouz تشييع جثمان المرحومة الحاجة شيمة عضوب طراد الزبن في نتل ...صور nayrouz عبد الكريم كامل النمر المهيرات " ابومالك" في ذمة الله nayrouz

العبادي يكتب: "كفوف جزاع"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم سهم محمد العبادي

لم تكن حادثة انهيار بناية اللويبدة حدثا عابرا لدى الأردنيين، بل تمت متابعته من كافة أطياف الشعب الأردني على امتداد خمس وثمانين ساعة عمل، نفذتها مديرية الأمن العام من خلال فريق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني، نقلتها مختلف وسائل الإعلام العربي والمحلي، وكانت رسائل المكتب الإعلامي لدى الأمن العام تأتي بكل حرفية ومهنية وشفافية تطلع الجميع على واقع الحال والإجراءات المتبعة لكل نتيجة بحث.

كان مشهد التعاضد بين الأردنيين السمة الجميلة في هذا الحادث المأساوي رغم الخسائر البشرية من وفيات وإصابات، جسدت فيه أروع صور التكافل الاجتماعي بين أبناء الأسرة الأردنية، الذي يظهر في كل حادثة معدنهم الأصيل، فحزنهم واحد وفرحهم واحد أهل نخوة وشهامة، ومنهم من رافق أهالي المتوفين والمصابين خلال الحادثة، ومنهم من جلس يراقب بالقرب من مكانها ليس من باب الفضول بل من باب الخوف والدعاء لله أن يلطف بعواقب الأمور، وشاهدنا تجمع الأشخاص حول عائلات المفقودين يواسونهم ويتعهدون بتقديم كل الإمكانات لهم.

الصورة الأكثر انتشارا خلال هذه الحادثة المؤلمة كانت لكفوف (قفازات) بدت مهترئة لرجل أمن عام، من حجم الجهد والعمل خلال هذه الأيام بحثا عن ناجين وإسعاف لمصابين بين الركام والحطام واحتضنت حتى شهداء الانهيار، هذه الأكف التي حملت الحجر عن أجساد المصابين وحملت المعدات نحتا بالجدران المنهارة لعل وعسى أن يسمع صوتا تحت الأنقاض يحتاج المساعدة، فشاهدنا رجال الإنقاذ وقد أخذ منهم التعب ما أخذ ولم نسمع منهم كلمة تعبت، بل كانت إجابتهم "لن نغادر ما دام هنالك أحد تحت هذه الأنقاض".

لم تكترث هذه الأكف بالجهد والتعب وتلك الأسلاك البارزة بين الأسمنت لتجرحها، ولا بحرارة الشمس التي تلفح جباههم الطاهرة، ولا عتمة الليل وأول الفجر الذي يأتي باردا مع الندى، ولا بالحجارة التي تقع على أصابعهم وتحولها زرقاء، وتسمعهم يتهامسون فيما بينهم " رضة بسيطة" ويتابع العمل، فقد اعتادت هذه الأكف في كل حدث أن تكون للإنقاذ والإغاثة لا للهدم والردم.

هذه الصورة التي ملئت الفضاء الإليكتروني ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المحلية والعربية، كانت أكف الملازم أول من فريق البحث والإنقاذ جزاع مناور الخليفة الحجاحجة العبادي، الذي اهترأت قفازاته وتجرحت يداه حاله كحال كافة أبناء فريق البحث والإنقاذ بمختلف رتبهم، فقد اعتدنا أن تكون هذه الأكف حماية للوطن وتضغط على الزناد وتنقذ الملهوف وتغيث المحتاج، فهذه الأكف هي التي تبنى الوطن وتحميه ولا تبحث إلا عن رضا الله وأن يكونوا راضين عن أنفسهم لخدمة وطنهم وأهلهم وقيادتهم.

حملة الشعار هم دوما محل ثقة لدى الأردنيين، وجودهم يعني الأمان والطمأنينة، وما قام به جزاع ورفاقه في اللويبدة ما هو إلا تأكيد على رسالة الأمن العام ومنتسبيها على علاقتها بالمواطنين وحمايتهم وإغاثتهم ومساعدتهم كلما طلبت منهم، ونستذكر كثيرا من الحوادث التي سجل أبناء الأمن العام مواقف بطولية فيها، شهد لهم الوطن وأهله، ولا يكاد يمر أسبوعا إلا وأن نسمع عن مثل هذه المواقف لأبناء الأمن العام من حملة الشعارالاعز على قلوبنا.

عمارة اللويبدة رغم مرارة أحداثها إلا أنها كانت رسالة محليا وعالميا، وأننا بوجود ربع البزورية وحملة الشعار بألف خير، فشكرا لفريق الإنقاذ وأعضاء هذا الفريق الذين تجمعوا بالمئات وشكرا للدفاع المدني وللأمن العام بكل ضباطه وضباط الصف، فقد كانت آخر كلمات فريق الإنقاذ قبل مغادرة الموقع "تمنينا أن يخرج الجميع بسلام ولكن الله قدر"، ونحن نقول إن جهودكم لدينا مقدرة وان كل نقطة عرق سقطت من جباهكم المرفوعة تعبا على الأرض سينبت على أثرها ربيعا أردنيا يزهر به الدحنون.