تعتبر الجلوة العشائرية من عادات البدو قديمآ وهي من أعرافهم وهي عبارة عن ترحيل أهل الجاني وخمستة(اي الجد الخامس ) إلى منطقة مجلى بعيدة وخارج حدود القبيلة حتى بات يعرف لكل قبيلة مجلى متعارف عليه، كان الهدف من منها اي "الجلوة" هو المحافظة على أرواح وممتلكات الناس وتهدئة النفوس وخصوصآ اهل المجني عليه وخصوصآ في الأيام الأولى والتي تعرف عند البدو ب" فورة الدم" إضافة إلى أن الجلوه هي نوع من انواع العقاب لأهل الجاني وخمسته وتكون عبرة لجميع أفراد مجتمع القبيلة لما تمثله الجلوه قديمآ هو البعد عن الديار وتحمل المشاق مما لها أثر نفسي على أهل الجاني خاصة ايام البداوة والترحال .
قديمآ كانوا أهل الجاني يحملون كل امتعتهم وممتلكاتهم ومواشيهم ولايبقى شيء لهم في القبيلة كونهم بدو رحل بطبعهم.
مع إختلاف نمط الحياة وتحول المجتمعات البدوية إلى مجتمعات مستقرة ضمن تجمعات سكنية في قرى كبيرة ومع تطور الحياة والانخراط في العمل في شتى المجالات الحكوميه والخاصه، أصبحت الجلوة تشكل عبئآ على المجتمع الأردني واصبحت عائق رسمي واجتماعي وكذلك حقوقي كما أن الجلوة تتعارض مع قانون العقوبات الأردني.
كل هذه الأمور ادت وساعدت في تعديل قانون الجلوة بجهود مستشارية العشائر في الديوان الملكي و قضاة عشائريين على مستوى عشائر وقبائل المملكة وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية ذات الاختصاص وعلى رأسها وزارة الداخلية بحيث أن الجلوة لاتشمل إلا الجاني وابناءه ووالده فقط ،على أن لاتزيد مدتها عام واحد قابلة للتجديد بموافقة الحاكم الإداري المختص وأن تكون من لواء إلى لواء داخل المحافظة الواحدة ومن الذكور فقط مع تجريم القانون للعبث في الممتلكات الخاصة لأهل الجاني