عزيزتي ام البرك كيف حالك هل تغيرتي؟ اتعلمي يا عزيزتي في اخر جلسة لي معكي كيف تحدثنا معن وماذا قلتي لي بعض الكلمات التي ما زال صداها في اذني لقد تحدثنا عن زخرفة لباسك العتيق وعدم النظر إليكي من المجهر وكنا نتحدث بكل سرور في هذا العالم الكبير الواسع و المزدحم ولاكن ياقريتي الغاليه قد لا تدركي كم انتي محظوظه احيانا بان تجدي من يتذكرك و يحاول ان يمنحك بعض الحب و الاهتمام وهم فقط الشباب الحلاحلة القاطنين داخل قلبك الأبيض وهم ليسو من الأشخاص الذين يتذكروكي فقط وقت الحاجة ويتناسوكي حين يأخذون محصولكي الطيب اتعلمي يا قريتي الحبيبه ؟!" سؤال قد جعلني اتوقف للحظة فهو ليس سؤالا عاديا بل هو نقطة محورية تستحق النقاش فهذا ما يحدث تماما حيث ان اكثر من يجرحو قلبك و يتسببو بنسيانك هم من فتحتي قلبكي وقلوبنا لهم وهتممنا لأمرهم ولاكن يا قريتي الغاليه على ما يبدوان بأننا بالنسبة اليهم اصبحنا لن نتغير لا بتغير الظروف و لا بمرور الايام ولاكن ستبقين يا ام البرك الطيبه كما عهدناكي منطقة الراحة التي لطالما اعتادو البقاء فيها و العودة اليها متى ما شعرو بالاحتياج و الرغبة في ان يجدو من يطبطب عليهم و يشعرهم بالأمان فهكذا كنا و هكذا اعتادو على وجودنا وهذا ما ورثناه عن الطيبين الذين من قبلنا فقد كانت تكفينا رؤية الابتسامات تعلو وجوههم فهم يعنون لنا الكثير و لكن كما يقال
" كنا نظن و لكن لا نريد أن يخيب الظن" فتعلمنا الدرس بالطريقة الصعبة
ولاكن يجب أن يتذكرو ويكونو كنسمة عابرة كغيمة ماطرة اينما حلت تسقى العطشى و تزرع السعادة على من كان لهم الفضل الكبير عليهم حينما تغادرو اتركو وراءكم اثرا طيبا فقط وافسحو لنا المجال بدعاء لكم بلخير...