تحية إجلال واكبار من ربوع الكرك الابيه كرك التاريخ والمجد معطره بالشيح والقيصوم والزعتر إلى كل نشمي ونشميه من رفاق السلاح في وطننا المعطاء الخير ..
سوال أتعرض له عند الدعوه وتنظيم اي مناسبه ولقاء يخص المتقاعدين العسكريين ..مين حاضر من الكبار ....
كان الجواب كل الحاضرين كبار ولكثرة تعرضي لهذا السؤال أجد نفسي اجيب على هذا السؤال .... من هم الكبار في اي مكان واي زمان ...
- وكيف هم الكبار حقاً -
دعوني بداية أخبركم سرا .. وهي معادلة بسيطة .. حياة الكبار لا تُقاس بالسنين والأنفاس .. وإنما بالعطاءات والإنجازات..
الكبير حقاً : هو من يجمع بين الثروة الظاهرة والثروة الباطنة .. الكبار يعيشون روح الحياة لا شكلها، ولهذا فإن الهاجس الذي يهجس به الواحد منهم هو نوعية الإنجازات التي يمكن أن ينجزها في هذه الحياة..
ولا أعني بالكبار : هم من تقدم بهم السن وطال بهم العمر، ولا أعني بهم من تبوءوا المناصب العالية وحصلوا الرتب الرفيعة، أنما أعني بالكبار هم أصحاب نفوس كبيرة وصدور واسعة طيبة رضية، لا يلتفتون إلى أنفسهم ولا يقفون عند أخطاء الآخرين، فلا يدور الواحد منهم حول نفسه، بل يحلقون عالياً ويترفـعون عن الدنايا وسفا سف الأمور، فتعلوا هممهم عن الدوران في الوحل والحضيض، ويسمون عالياً، – وهؤلاء هم الكبار حقاً - أصحاب النفوس الكبيرة حقاً، وحريٌ بنا أن نتحدث عن أخلاقهم وأوصافهم في كل مجلس ....