المطالعون لمجريات الأمور على الساحتين الصينية والروسية يلاحظون تكرار او لحد كبير تشابه التوجهات والتحذيرات مع اختلاف المسميات والأشخاص والأماكن ليس إلا وهى فى مجملها لا تودي إلا لنتائج واحدة حتمية ظاهرة جليه سواء على الساحة الروسية أوكرانية او على الساحة الصينية التايوانية ولا توضح سوى السعى للمصالح فى ظل الكيل بمكايل عده والتعامل بعدة اوجه .
وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ انتقادات مباشرة لحرب نظيره الروسى فلاديمير بوتين على أوكرانيا محذرا إياه من اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية داعيا المستشار الألماني أولاف شولتز الذى كان فى زيارته للضغط من أجل محادثات السلام.
علما بأن تحذيرات الرئيس الصينى جاءت بعد أكثر من شهر بقليل من تهديد بوتين لأوكرانيا بهجوم نووي في إشارة إلى المدى الذي هزت فيه القوات الأوكرانية الكرملين بتقدمها ضد الغزاة في الشرق.
تحذيرات الرئيس الصينى لم تتوقف عند نظيره الروسى بل دعت المجتمع الدولي ليعارض بشكل مشترك استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها .
إن المطالبة العالمية الصينية عن عدم إمكانية استخدام الأسلحة النووية ،روسيا فى أوكرانيا أو شن حرب نووية ، من أجل منع حدوث أزمة نووية في أوروبا أو آسيا امر ليس بالسيئ ولكن اين ذلك من القضية التايوانية صينيا فى الكيل بمكيالين فى بلورة الأمور سياسيا .
الواضح عدم إغفاله هو رفض الروسى فلاديمير بوتين احترام اتفاق الأمم المتحدة بشأن تسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية ، حيث دعا رئيس الوزراء بدلاً من ذلك إلى تصدير الحبوب الصينية للمساعدة في تخفيف أزمة الغذاء.
الغريب فى الأمر أن الرئيس الصيني الذي حصل قبل أسابيع فقط على فترة ولاية ثالثة مخالفة للمعايير ، طلب من ألمانيا وأوروبا لعب دور مهم في الدعوة إلى السلام وتسهيل المفاوضات وتحسين الوضع الإنساني في مناطق الأزمات خاصة خلال فصل الشتاء.
خاصة وأن الرئيس الصيني قبل الحرب أعلن أن الروسى فلاديمير بوتين أفضل صديق له ، ممتنعا بشكل ملحوظ عن مطالبة روسيا بالانسحاب ، والذى يعد مطلب رئيسي لأوكرانيا وتابعيها ومؤيديها فى الغرب .
اعترف بوتين مسبقا علنًا لأول مرة بأن لدى شي "أسئلة" و "مخاوف" بشأن الحرب بعد وقت قصير من ذلك الاجتماع بين الزعيمين الصيني والروسي ، ورفع بوتين الرهان وأثار فكرة أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية. وقال بوتين للدفاع عن روسيا وشعبنا ، سنستخدم بلا شك كل موارد الأسلحة المتاحة لنا هذه ليست خدعة وقال رئيس الوزراء الصيني المنتهية ولايته لي كه تشيانغ في مؤتمر صحفي "لا يمكننا تحمل أي تصعيد آخر في إشارة لتمهيدات انتهاء الأزمة الروس أوكرانية قريبا وتوقف توجهات حل الأزمة الصين توايانية .