هكذا في "التشارين" موسم حزن الأردنيين يرحل الفنان والمبدع الأردني أشرف طلفاح، يخطفه الموت مغدورا مغتربا بعيدا عن بلاده التي أحب..
أشرف مثل كل الأردنيين أنتجته سهول وبيادر قريته "جحفية" صاعدا نحو "اليرموك" جامعته منذ أن بزغت موهبته، باحثا أن يضع اسمه مع الكبار من المبدعين..
رحل مثل صديقه ياسر المصري وهو في أوج عطاءه، وكأننا نحن الأردنيين لنا موعد كل عام مع فقد جديد، لماذا الحكاية لا تكتمل، لماذا القمح يحصد أخضرا ويموت قبل أوانه.. لماذا تهاجر الطيور أعشاشها وتبحث عن سرب جديد حيث الرزق المغموس بالدم..
لا أعرفه عن قرب، كان صديقي هنا في الفيس بوك وكان مسرورا بكل ما أكتب، ولكنني شعرت بكل أدواره يشبهنا، يشبه فرسان البدو وأبناء القرى وهو مثلنا ابن قرية منسية.. كان موهوبا وربما هذا قدر الموهبين في بلادنا.. ما زلنا نذكره في دور الملازم سالم في مسلسل بوابة القدس: سالم ما حدا من العشق سالم !!!
الغصة كبيرة، وغصة الأردنيين في القاهرة في التشارين لا تنسى وحزننا يتجدد كل عام..