ما الفرق بين العقيدة والشريعة ؟، وهو من الأسئلة التي يسألها المسلمون، فالإسلام هو شريعة وعقيدة وأخلاق، وللمسلم عقيدة تميّزه عن غيره من أصحاب الملل والأديان الأخرى، وعقيدته هي عقيدة التوحيد الخالص لله عزّ وجلّ، ويستند في حياته على شريعة تتضمن موروثًا فقهيًا وثقافيًّا شاملًا لكلّ مناحي الحياة، ويستند ذلك كلّه بكنزٍ أخلاقيّ في معاملاته مع الناس.
العلاقة بين العقيدة والشريعة
قبل أن نجيب عن السؤال: ما الفرق بين العقيدة والشريعة، سنتحدّث عن العلاقة بشكلها العام بين العقيدة والشريعة، وهما ترتبطان ارتباطًا وثيقًا حيث لا يمكن أن نفصل بينهما، وباعتبار العقيدة هي الأصل الذي تستند الشريعة الإسلاميّة إليه بكلّ ما فيها من التفاصيل، إضافةً إلى أنّ التزام المسلم بالشريعة الإسلاميّة يعدّ إحدى ثمار إيمانه الصحيح والحقيقيّ بكلّ ما تنصّ عليه العقيدة الإسلاميّة، وبذلك تكون العلاقة بين الشريعة والعقيدة تكامليّة فلا يصحّ إسلام الإنسان بأحدهما دون الآخر.[1]
ما الفرق بين العقيدة والشريعة
في الإجابة عن السؤال: ما الفرق بين العقيدة والشريعة فالإجابة هي في التفريق بين مفهومي العقيدة والشريعة كالتالي:[2]
مفهوم العقيدة: تعدّ العقيدة من المصطلحات الإسلاميّة التي تدلّ على التصوّر الإسلاميّ القائم على اليقين التامّ والإيمان الكامل بوحدانيّة الله جلّ وعلا، فالله تعالى في العقيدة هو خالق الكون بما فيه، فمن ضمن العقيدة هي الإيمان الجازم بالله عزّ وجل، وبشريعته وبأصول الدين الإسلاميّ، فتصلح كلّ أعمال المسلم بالتزامه بالعقيدة وبمضمونها، فيكون جوهر العقيدة توحيد الله وعدم الإشراك أو الكفر به.
مفهوم الشريعة: يشير مفهوم الشريعة إلى الأحكام والقواعد التي شرعها الله عزّ وجلّ من أل تنظيم شؤون الناس وحياتهم، وتنظم الشريعة علاقات العباد بين أنفسهم، وتنظم علاقتهم مع الله تعالى؛ وذلك من اجل تحقيق السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة، ومفهوم الشريعة مفهوم شامل لكل من المجهود البشري الذي يسعى لعمارة الأرض، ويشمل كرامة الأفراد في المجتمع، والشريعة تستمدّ أحكامه من القرآن الكريم والسنة النبوية.
أهداف العقيدة والشريعة في الإسلام
بعد معرفة الإجابة عن السؤال: ما الفرق بين العقيدة والشريعة، سنتعرّف أهداف العقيدة والشريعة، وهي كالآتي:
أهداف العقيدة في الإسلام
إخلاص النية في عبادة الله تعالى.
معرفة الإنسان بهدف وجوده على هذه الأرض، وتحرير عقله من الشكّ والتخبّط، وتطهيره من الخرافات والوثنية.
وصول المسلم للراحة النفسيّة؛ وذلك من خلال معرفته لربّه، ومعرفته لسبب وجوده،
إقامة أمّة قويّة متمسّكة بدينها، وتقدر على بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الدين.
وصول الإنسان إلى السعادة في الدنيا، وتحقيق سعادته في الآخرة، فلا يتحقق إيمان العبد الكامل وقبول أعماله إلّا من خلال فهم العقيدة الفهم الصحيح.
أهداف الشريعة في الإسلام
تحفظ الضرورات الخمس في حياة الإنسان وهي النفس والعقل والنسل والمال والدين، وذلك مع مراعاة رفع الحرج عن المسلمين في مجالات الحياة كافّة.
وضع ما ينظم جوانب الحياة مثل ستر العورة والطهارة وآداب الطعام والالتزام بحسن الزينة والمنظر وغيرها، فالشريعة تشمل كلّ جوانب الحياة.
وهكذا نكون قد عرفنا العلاقة بين العقيدة والشريعة، كما أجبنا عن السؤال ما الفرق بين العقيدة والشريعة، وذلك من خلال تعريف مفهومي الشريعة والعقيدة، وأخيرًا ذكرنا أهداف الشريعة والعقيدة.