إعداد / عمر العرموطي والمحامي عبد الهادي الكباريتي / نيروز
بدعوة كريمة من سعادة السيد عبد الحي المجالي/ عميد القناصل الفخريين الأردنيين استضافت خيمة عبد الحي المجالي في حي الشيمساني بعمَّان مساء يوم أمس الأحد 27/11/2022م قامات وطنية وعشائرية واقتصادية وثقافية يتقدمهم معالي أمين عمَّان د. يوسف الشواربة، ومعالي د. ممدوح العبادي/ نائب رئيس الوزراء وأمين عمَّان الأسبق، ومعالي المهندس سمير الحباشنة/ وزير الداخلية والثقافة الأسبق، ومعالي المهندس حسين الصعوب/ وزير النقل الأسبق، وسعادة الشيخ حمّاد المعايطة، والمهندس عامر عبد الوهاب المجالي/ رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات الأسبق، وسعادة السيد سيف حابس المجالي، والمهندس ضرار الصرايرة/ نقيب المقاولين الأسبق، ورجل الأعمال أحمد عرموش، وسعادة السيد سليم يوسف العجارمة، ورجل الأعمال بسام الحويان، والسيد كمال العرموطي، والمهندس بهجت دليوان المجالي، والمحامي عبد الهادي الكباريتي، والمؤرخ عمر العرموطي/ مُعد ومؤلف موسوعة عمَّان أيام زمان إضافةً لعدد من وجهاء عشائر المجالي وكبار المدعوين.
... وفي بداية اللقاء رحّب السيد عبد الحي المجالي بالمدعوين في خيمة عبد الحي المجالي التي تجمع فيها السياسة والثقافة واللقاءات التي يحضرها رموز الوطن..... وأثناء هذا اللقاء الثري ارتأى الجميع الاستماع إلى معالي أمين عمَّان د. يوسف الشواربة، والحوار معه عن استراتيجية أمانة عمَّان المقبلة، وخططها المستقبلية ومنها ما يتعلق بحل أزمة السير والتي تعتبر من أهم المشاكل التي تواجه المواطنين في العاصمة عمَّان.
... وفي البداية تحدث معالي الأمين عن الازدحامات المرورية في عمَّان وعن أنجع السبل لحل هذه الأزمة التي يعاني منها أهالي عمَّان وزوارها فقال بأن الحل سيكون من خلال الإجراءات التالية:
أولاً/ توفير منظومة جيدة للنقل العام لأننا نواجه مشكلة كبيرة في ازدياد عدد السيارات في جميع أنحاء عمَّان بشكل كبير جداً وحتى نمنع دخول هذه السيارات من كل حدب وصوب يجب علينا توفير منظومة جيدة للنقل العام من الباصات ووسائط النقل.
ثانياً/ نظام الرقابة الذكي للمركبات والحافلات من خلال منظومة الرقابة الإلكترونية، بحيث تقوم الأمانة بتوزيع وتثبيت كاميرات المراقبة في جميع أنحاء العاصمة عمَّان بكل الشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية والدخلات وفي كل مكان، بحيث نجد الكاميرات في كل مكان من أجل أن تُخالف أي تجاوزات من السائقين مثل: السرعة وحزام الأمان واستعمالات التليفونات الخلوية أثناء القيادة ورمي النفايات من نوافذ السيارات وجميع المخالفات التي قد يرتكبها السائق. فكل ذلك سيكون ضمن منظومة إلكترونية بحيث لا ضرورة لتواجد رجال المرور في الشارع، وكل ذلك من أجل حماية المواطن وممتلكاته ومن أجل المحافظة على حياة الناس.
ثالثاً/ وفيما يتعلق بقانون السير من المهم أن نمنع الاعتراض على المخالفات بجميع أنواعها؛ لأنه _يحدث الآن_ عندما يحين موعد ترخيص المركبات يذهب الكثير من الناس لمحكمة الأمانة ويعترضون عليها فتكون النتيجة أنهم يدفعون 50% من قيمتها وأحياناً يتم خفضها إلى 10% فقط، لذلك سوف تسعى الأمانة لتعزيز التشريعات ومنها قانون السير من أجل تحقيق هذه الغاية.
..... لذلك فإن من مسؤوليتنا توفير منظومة جيدة للنقل العام؛ لأنه مع الأسف كان لا يوجد لدينا بالفترة السابقة استراتيجية للنقل العام سواء داخل حدود الأمانة أو خارج حدودها.
... إنّ هذه الإجراءات التي ستتخذها أمانة عمَّان هي مشروع نهضوي بكل المقاييس وسينعكس ذلك على المدينة بكل الاتجاهات، فعندما تكون المخالفات موجودة بكل مكان في المدينة سيؤدي ذلك إلى أن يتقيد السائق بقوانين وقواعد السير ويلتزم بها.
... وقسم من الشوارع في عمَّان يُعرف بالشوارع النافذة، فمثلاً شارع الملك عبدالله الثاني، أي شارع المدينة الطبية من الشوراع النافذة، والذي يربط بين عدة مناطق وأعتقد أنه كان لدينا خطأ في تخطيط الشوارع النافذة؛ لأنها يجب أن تكون على أطراف المدينة وليس بداخلها.
... وعندما نقوم بتوفير منظومة جيدة للنقل العام فإنها تعتبر رافعة للتنمية الشاملة... وأضاف أمين عمَّان بأنه لو كان لدينا شبكة نقل بالقطارات مثلاً ما بين عمَّان والمدن الأخرى مثل: الزرقاء وإربد والكرك فلا يحتاج أبناء هذه الأماكن للقدوم إلى عمَّان بالسيارة في كثير من الأحيان.
... وللعلم فإنه إذا توفرت لدينا منظومة جيدة للنقل العام فإننا نستطيع أن نستغني عن 40% من عدد السيارات الموجودة الآن، وسينعكس ذلك على العاصمة عمَّان وعلى الصحّة والمزاج العام للمواطنين.
... ومن الجدير بالذكر أن توجيهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني قد أكدت على المشروع النهضوي الذي ننوي تنفيذه، والذي سيحقق الرضا لدى الجميع.
... وأضاف معالي أمين عمَّان بأن منظومة الباص السريع التي قمنا بتشغيلها تجريبيًّا وأكرر "تجريبيًّا" قد نجحت نجاحًا كبيرًا، وأن استراتيجيتنا للنقل العام سوف يستغرق تنفيذها مدة 10 سنوات، والمرحلة الثانية للباص السريع ستكون بكلفة 150-180 مليون دينار، علماً بأنه لا يوجد لدينا عصا سحرية للحل، لكنّ المهم بالموضوع أن نبدأ وأن نتوسع بالتنفيذ علماً بأن تمويل هذه المشاريع سيتم تغطيته من خلال المصادر الذاتية والمنح والقروض.
..... وقد أدار الحوار مع معالي أمين عمَّان الكاتب القدير سلطان الحطاب وقد أثرى الحوار النقاش والأسئلة والمداخلات من قبل المدعوين العاشقين لعمَّان، وقد أجاب معالي د. يوسف الشواربة أمين عمَّان على كل الاستفسارات التي وردت من الحضور بجو يملأه الحب والتفاؤل والذي يبعث الأمل لمستقبل مشرق لعمَّان الحاضر والقادم بإذن الله.