تسعى الدول جميعها لوضع حلول لمواجهة الزيادة السكانية؛ لتجنب عواقبها الضارة على جميع الدول على مستوى العالم، وفيما يأتي نبذة عن أبرز هذه الحلول:
التشجيع على التعليم
تزيد ثقافة أفراد المجتمع من وعيهم حول العواقب الوخيمة للزيادة السكانية، وتغيّر نظرتهم بشأن إنجاب عدد كبير من الأطفال، فيقتنعون بضرورة إنجاب عدد أقل من الأطفال، إذ يُلاحظ زيادة عدد المواليد في المجتمعات التي تفتقر للتعليم.
نشر ثقافة تنظيم النسل
وهذه الخطوة مكملة للخطوة السابقة، إذ عندما يزيد وعي الأفراد علميًّا وثقافيًّا، يقتنعون أكثر باستخدام وسائل منع الحمل لتنظيم النسل، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 270 مليون امرأة في المجتمعات النامية يفضلن تأجيل الإنجاب، أو إطالة الفترة بين الولادات، ولكنّهن لا يستخدمن أياً من وسائل منع الحمل.
تقديم الحوافز الحكومية
تشجع بعض الدول الأسر التي تتبع سياسة تنظيم النسل، والاقتصار على عدد قليل من المواليد، عن طريق منحهم حوافز مالية، أو معنوية، لا تحظى بها الأسر التي تنجب عدداً أكبر من الأطفال.
تثقيف الطلاب في المدارس
وضعت بعض الدول مقررات ومناهج تُدرّس في المدارس لتثقيف الطلاب بضرورة الانتباه لخطورة الزيادة السكانية على الموارد البيئية، ومستوى رفاه الأسرة، فعدد أطفال أقل يعني زيادة القدرة المالية لتقديم أفضل الخدمات لهم.
وضع السياسات المناسبة على المستوى الدولي
يجب على الحكومات اتخاذ الإجراءات المناسبة من خلال وضع سياسات لتنظيم النسل والحد من مشكلة الزيادة السكانية، ومن أبرز تلك الإجراءات ما يلي:
تمويل برامج تنظيم الأسرة.
جعل وسائل منع الحمل مجانية ومتاحة في كل مكان، حتى في المناطق النائية.
منع الزواج المبكر، ورفع سن الزواج القانوني إلى 18 عامًا على الأقل.
توفير وسائل منع الحمل الآمنة والفعالة ومنخفضة التكلفة في حال صعوبة توفيرها مجانًا.
وضع سياسة سكانية مبنية على عدد مثالي للسكان، والسعي نحو تحقيقها.
أسباب الزيادة السكانية
تساهم عدة أسباب في الزيادة السكانية عن الحدود المقبولة، ومن أبرزها ما يأتي:
انخفاض معدل الوفيات
إذا كان عدد المواليد يساوي عدد الوفيات في البالغين سنويًّا، لن تكون هناك مشكلة زيادة سكانية، ولكن ما يحدث هو زيادة عدد المواليد على حساب عدد الوفيات في العالم.
التطور الزراعي والصناعي
ساهمت التكنولوجيا بإيجاد العديد من الوسائل لزيادة المحاصيل الزراعية ما يعني توفير الطعام للسكان، وهذا دفع العديد لزيادة إنجاب الأطفال لتوفّر الغذاء، وكذلك زيادة إنتاج السلع والخدمات وتوفيرها لأفراد المجتمع؛ ما حدا البعض للاعتقاد بأن الغذاء والسلع والخدمات متوفرة فلا ضير من إنجاب المزيد من الأطفال، وأنه لا يوجد أي نقص في هذه الموارد.
تحسّن مستوى الرعاية الصحية
إن التطور الطبي في تقديم عقاقير واعدة لعلاج العديد من الأمراض، والوقاية منها، أدت لانخفاض عدد الوفيات على حساب زيادة عدد المواليد.
الفقر وتدني مستوى التعليم
الأسر في المجتمعات النامية التي تفتقر للخدمات الطبية، تعاني من ارتفاع في نسب الوفيات، ما يدفعها لإنجاب المزيد من الأطفال لتعويض المتوفين منهم، بالإضافة للاعتقاد أن زيادة إنجاب الأطفال يساعدها في الحصول على أيدي عاملة توفر لها مدخولاً أفضل، ولكن العكس هو الصحيح، ففي مرحلة الطفولة يستهلك الأطفال الموارد أكثر مما ينتجون.
التقدم الطبي في علاج العقم
قدّم الطب العديد من الحلول للأزواج غير القادرين على إنجاب الأطفال، من خلال تناول الأدوية التي تقضي على مشاكل العقم، أو من خلال اللجوء لعميات أطفال الأنابيب.
الهجرة
للحصول على فرصة أفضل للعيش يعمد الكثيرون من المجتمعات الفقيرة للهجرة إلى المجتمعات المتقدمة مثل؛ أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا للحصول على خدمات طبية أفضل، وأمن، وتوظيف لهم ولأبنائهم.
سوء استخدام وسائل منع الحمل
إن عدم الوعي بضرورة تباعد فترات الحمل، يزيد من حالات الحمل غير المرغوب فيها، وتكثر هذه الحالات في المجتمعات الفقيرة التي لا يوجد فيها مستوى تعليم عال، ولا وعي ثقافي بتنظيم النسل.