المشكلة هي حالة من عدم الرضا أو نتيجة غير مرغوب فيها، والشعور بوجود عوائق لا بد من تجاوزها لتحقيق هدف ما، وتنشأ من وجود عدة أسباب معروفة أو غير معروفة، وهي تحتاج لعمل دراسات عنها للتعرف عليها ومحاولة حلها للوصول إلى الأهداف المرجوة، كما تختلف المشكلات من حيث نوعها ودرجة حدتها وتأثيرها، لذا وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع وخطوات حل المشاكل.
أنواع المشكلات
المشاكل المغلقة
المشاكل المغلقة (التمارين أو المسائل) هي التي تحتوي على كلّ ما يلزم من أدوات الحل، وتكون لها أجوبة دقيقة ومحددة، بمعنى أنّه يمكن تطبيقها باستخدام القوانين والمعادلات للوصول إلى الحل او النتيجة المطلوبة، كالمسائل التي تواجه الطلبة والدارسين في المدارس والمعاهد، أو قد تدخل في تشخيص بعض الأمراض عن طريق أعراضها كالالتهاب على سبيل المثال، إذن مع هذا النوع من المشاكل يجب التعرف على المطلوب من المسألة أولاً مع تحديد الهدف، ثمّ استكشاف المعلومات المتعلقة بالحل، وأخيراً تطبيق الأدوات والأساليب المتعلقة بالمسألة للوصول للحل.
المشاكل المفتوحة
المشاكل المفتوحة هي المشاكل التي لا يعرف لها نتيجة أو حل محدد لنقص المعلومات والمعطيات المتعلقة بها، كالمشاكل التي تواجهنا في حياتنا، ومشاكل التصميم، ومشاكل الأعطال الصناعية، ويمكن حل هذا النوع من المشاكل عن طريق وضع استراتيجية للبدء بالحل، ثمّ تحديد طريقة الحل، ومتابعة سير العمل وتقدمه، ثمّ اختيار الحل الأمثل لتحقيق الأهداف المرجوة، وهذا النوع من المشاكل يمكن أن يتنوع حلها، كما يمكن الوصول إلى حلول وسطية ترضي جميع الأطراف، أو أن يكون الحل هو البقاء على الوضع كما هو والتكيف معه والصبر عليه.
خطوات حل المشكلات
الإحساس بوجود مشكلة: هناك الكثير ممن ينتظرون حدوث مشكلة ما وتفاقمها إلى أن تطفو على السطح وتصبح واضحة المعالم، ثمّ التفكير والتحليل والتخطيط لحل هذه المشكلة، وقد يتطلب ذلك وقتاً وجهداً كبيرين في الوصول إلى الحل، في حين لو تم البحث من الأساس عن المشكلة الحقيقية وجذورها ثمّ حلها لكان أسهل وأقل كلفة وجهد، إذن فالتركيز على جوهر المشكلة الأساسي وليس العوامل التي ساهمت في تلك المشكلة هو المفيد في هذه الطريقة.
تعريف المشكلة: تعد خطوة تعريف المشكلة من أهم الخطوات المتبعة في حل المشكلات، حيث يتم تعريف المشكلة التي نريد حلها بدقة، من أجل وضع الأساليب والطرق والآليات المناسبة لحل المشكلة.
تحليل المشكلة: هو اكتشاف الدوافع التي أدت لحدوث المشكلة من خلال تقسيم المشكلة إلى أجزاء وتبسيطها لكي يسهل دراستها للوصول إلى أسباب ومسببات تلك المشكلة.
تطوير الحلول المناسبة: تطوير الحلول المناسبة للمشكلة بإيجاد الحلول البديلة والإبداعية للمشكلة من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة.
اختيار الحل الأفضل:يكون بمعرفة الفرص والمخاطر للخيارات المتاحة، وبناءً عليها يتم اختيار الحل الأفضل للمشكلة.
التطبيق أو التنفيذ: عبر تطبيق الحل الذي وقع عليه الاختيار بعناية وبتدرج، بحيث يتناسب مع حجم المشكلة لتحقيق النتائج المطلوبة والوصول إلى الحلول المناسبة لتلك المشكلة.
تقييم النتائج: تعتبر خطوة تقييم النتائج من خطوات حل المشاكل، والتي يتم التأكد فيها من تحقيق الأهداف المنشودة من خلال تقييم النتائج ومدى فعاليتها، وهل تم الوصول إلى الحلول المناسبة للمشكلة، وهل ستكون مجدية لمشاكل مشابهة في الستقبل، أم يجب القيام بتعديلات عليها بما يتناسب مع المشاكل المطروحة.