يُعرّف العنف على أنّه تطبيق قوة بدنية على هدف معين والتسبب في ضرر ما له، وقد يكون هذا الضرر جسدياً، أو نفسياً، أو كليهما، فالعنف عمل سلبي بطبيعته وسلوك شائع نسبياً بين البشر حيث يحدث في جميع أنحاء العالم، وقد يكون الشخص العنيف في أيّ مرحلة عمرية على الرغم من أنّ فئتي المراهقين الكبار والشباب هم الأكثر عرضةً للانخراط في ظاهرة العنف، ويتميز العنف عن السلوك العدواني في أنّه أكثر عموميةً وله عدد من التأثيرات السلبية على الذين يتعرضون له وخاصةً فئة الأطفال، وقد نجحت عدد من البرامج العالمية في منع العنف والحدّ منه.
العنف الجسدي
يُعتبر العنف الجسدي أحد الأساليب الناتجة عن الشخص العنيف على المدى الطويل، ويُمكن أن يتخذ عدّة أشكال منها ما يأتي:
الصفع والضرب واللكم والركل.
سحب الشعر.
لوي الذراع.
تقييد شخص ما.
رمي الأشياء على الشخص.
العنف النفسي أو العاطفي
يتخذ العنف النفسي عدداً كبيراً من الأشكال، ومنها ما يأتي:
تحقير شخص ما أو إذلاله سواء في الخفاء أو العلن.
مهاجمة صفات شخص ما أو شخصيته.
التهديد بنشر صور أو تفاصيل خاصة، ومشاركتها مع أشخاص آخرين.
المطاردة والمضايقة.
التقليل من قيمة الشخص، أو إنجازاته، أو الطعن في نجاحاته، وقول بعض العبارات، مثل: أنت حصلت على هذا العمل بفضلي، أو أنت لا شيء بدوني، وغيرها.
العنف المنزلي
يظن غالبية الناس أنّ العنف الأسري يقتصر على الاعتداء الجسدي الذي ينتج عنه إصابات مرئية واضحة ولكن يُعتبر هذا نوعاً واحداً من أشكال العنف المنزلي، حيث إنّ تدمير الشخصية على المدى الطويل باتباع السلوكيات العنيفة تجاه الفرد يُعدّ أمراً لا يُمكن التقليل من أهميته، ومن أشكال العنف الأسري الأخرى ما يأتي: السيطرة على سلوك الشخص والتحكم فيه، وتمييز الذكور عن الإناث، والإساءة اللفظية باستخدام أساليب اللوم، والتهديد، والإكراه، وعزل الفرد اجتماعياً، والسيطرة على الفرد من خلال التلاعب في المصادر الاقتصادية.