مَن مِنّا لا يَعشقُ الرّياضةَ ويَستَمتعُ بحرَكاتِها ، ويُحِبُّ أثرَها المَألُوف في رشاقةِ الجِسْم ؟
هِي واحِدَةٌ من الرّياضاتِ الخَطِرة ، وقلِيلونَ الّذين لا يَهابُونَها ، ركوبُ الدّرّاجات النّاريّة ، هو أسلوبٌ مُدهِشٌ حقّاً ، يَنقلُك إلى عَالَم واسعٍ مِن الثّقةِ بالنّفس ، ويُكْسِبَك المُرؤَةَ ويَصقِلُ شَخصيّةَ الدّرّاجِ بصفاتِ الرّياضيّ ، وهي : الحِلْمُ ، والرّزانة ، والانضباط المروريّ ، والانتماءُ الوطنيّ ، واحترام وقبول الآخر .
أمّا أولئك الّذين لا يَعْشَقون ركوبَ الدّرّاجات النّاريّة ؛ فإنّهم يَعتقدون أنّ ركوبَها يُعرّضُ حياتَهم لأذًى واقع لا مَحَالَة ، وتُقلّل من وقارهم ورزانتِهم ، وبمَنْظور آخر قاسٍ على راكبيها ، يَنعتُونَها آليّةً صِبْيَانِيّة .
وَبِمَا إنّنا في دَوْلةٍ تتمتّع بخبرَة في قوانينَ المُرور وقلّ نظيرُها ، فالكلُّ يَشهدُ ويَعرفُ إنجازاتِ المَعْهدِ المُروريّ الأردنيّ ، وما يقدّمُه من خدمات جَليلةٍ للمُواطنينَ من تدريباتِ القيادة والإرشاداتِ المُروريّة .
بَقِيَ أنْ أقولَ ، كتابتي هذه للحديث عن عَالَم الدّرّاجاتِ الجَميل ، والطّلبِ من الأخوة سائقي المَركباتِ الأخرى : الباصَات والسّيّارات ، أن يتقبّلوا فكرةَ مَرْكِبةٍ تسيرُ على عَجَلتَيْنِ أو ثلاثِ ، تتقاسَم وإيّاكم المَسَاراتِ المروريّة ، ولِنَعْمَلَ سويًّا ليَبْقى الأردنّ هو الأجملُ بِحَضاريّةِ مُوَاطنيه .