نيروز الإخبارية : نيروز الإقتصادية: تراجعت اسعار مادة الاسمنت محليا مع بداية الشهر الحالي، حيث اصبح يباع طن الاسمنت من ارض المصنع بسعر حول 35 دينارا للطن، بعد ان كان يباع خلال الاشهر السابقة بحوالي 65 دينارا للطن من ارض المصنع.
وقدر رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا ان خسائر تجار الاسمنت خلال الشهور الثلاث الماضية «الربع الاول» تصل لنحو 5 ملايين دينار.
وقال البنا لـ «الدستور» ان حجم السحوبات اليومية من مصانع الاسمنت خلال تلك الفترة كانت تقارب الـ 20 الف طن يوميا وان متوسط سعر طن الاسمنت من ارض المصنع كان حول 65 دينارا.مشيرا الى ان معدل الاستهلاك في احسن الاحوال لا يتعدى حاليا 5 الاف طن يوميا من حجم السحوبات والبالغة حوالي 20 الف طن، لافتا ان ما تبقى يتم تخزينه والاحتفاظ به من قبل التجار والموزعين.
وقال ان احتفاظ التجار وتخزينهم لكميات كبيرة تفوق استهلاكهم رتب عليهم خسائر مالية كبيرة حاليا نتيجة فروق الاسعار، مشيرا ان تخزين المنتج وفي احسن الظروف لا يتعدى فترة اسبوعين وبالتالي فان ذلك سيدفع بكثير منهم الى بيع المنتج على الاسعار الحالية. ونوه الى ان القطاع يعاني من المضاربات على الاسعار كما ان العروض التي تقدمها مختلف المصانع، وتدني حجم استهلاك المشاريع ما اثر ذلك على التجار سلبا.
ولفت الى ان هنالك فروقات ما بين السحب والاستهلاك اليومي، مشيرا ان السحب اليومي من كافة المصانع يقارب 20 الاف طن في حين ان ما يذهب للاستهلاك للمشاريع والورش لا يتعدى 5 الاف طن وان ما تبقى يتم تخزينه.
وبين ان حجم السحب حاليا قريب لمستوياتها من حيث الاستهلاك للاعوام 2010 وحتى عام 2013 حيث شهدت تلك الفترة نشاطا كبيرا في الطلب على الاسمنت، وتجاوز معدل الاستهلاك السنوي حوالي 5 ملايين طن خلال الاعوام المذكورة.
واشار ان تراجع حجم المشاريع الحكومية التي يتم تنفيذها حاليا، بالاضافة الى المشاريع التي ينفذها القطاع الخاص وتحديدا شركات الاسكان ما اثر سلبا على معدلات الاستهلاك وذلك بخلاف الاعوام السابقة، لافتا ان معدلات الاستهلاك اليومية في ذروة عمل القطاع خلال العام الماضي على سبيل المثال لم تزد عن 8 الاف طن يوميا في حين كانت في الاعوام السابقة حول 12 الف طن يوميا.
الدستور