عمان – أكد سفير جمهورية الباكستان الإسلامية لدى الأردن اللواء المتقاعد سجاد علي خان، أوجه الشبه التي تشترك بها قضيتا كشمير مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى دور الوحدة والتضامن كأساس للتصدي لأي نوع من أنواع مصادرة حرية الشعوب.
ولفت علي خان، خلال ندوة أقامتها أمس السفارة الباكستانية لدى الأردن بمناسبة يوم التضامن الباكستاني السنوي مع كشمير، إلى وجود اختلالات تحدث في العالم الإسلامي والعربي على حد سواء، مؤكدا ضرورة تشكيل رأي عام مكثف وواسع لإيصال رسالة الشعوب التي تعاني مآسي إنسانية خطيرة.
ولفت خلال الندوة التي أقامت خلالها سفارة بلاده صلاة خاصة على أرواح شهداء جامو وكشمير وفلسطين بحضور نخبة من الأكاديميين الأردنيين ومراكز الفكر والإعلام والجالية الباكستانية، إلى سعي الباكستان المستمر لتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والمعنوي لشعب كشمير، إلى جانب خطوات عملية لمنع تصعيد التوترات وتسهيل الحل السلمي للنزاع.
من جانبه، تساءل نائب رئيس الوزراء الأسبق محمد الحلايقة، خلال الاجتماع الذي قرأ خلاله المشاركون الفاتحة على أرواح شهداء حادث مسجد بيشاور، عن أسباب ما اعتبره عدم تطبيق للمعايير الدولية للأمم المتحدة، وذلك في القضيتين ذاتي العوامل المشتركة، وهما القضية الفلسطينية وقضية كشمير، مشيرا إلى دور أساسي يقع على منظمة التعاون الإسلامي في هذا الخصوص.
وأشار الحلايقة إلى غياب الإعلام عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، مضيفا أنه عند النظر لوسائل الإعلام الأجنبية؛ يتم الترويج بأن هناك إرهابا عربيا وإسلاميا، بالتوازي مع جهد شعبي للتضامن لنصرة قضايا المظلومين في العالم مهما كانت مرجعياتهم الدينية.
إلى ذلك، دعا مؤلف كتاب "أزمة كشمير” المؤرخ عمر العرموطي إلى تكثيف الجهد الإعلامي والثقافي من أجل الدفاع عن كشمير والشعب الكشميري، مقترحا على المسؤولين الباكستانيين، مضاعفة الجهد الإعلامي والثقافي وضمن خطة مدروسة فيما يتعلق بأزمة كشمير باعتبارها القضية المركزية بالنسبة للباكستان.
واقترح العرموطي على الحكومة الباكستانية تشكيل المجلس الأعلى الثقافي والإعلامي للدفاع عن كشمير والشعب الكشميري برئاسة رئيس وزراء باكستان وعضوية شخصيات مؤثرة من باكستان والعالم الإسلامي وشخصيات عالمية متعاطفة مع الشعب الكشميري.
وبين أن هذا المجلس يتولى مهام إجراء خطة متكاملة ثقافية وإعلامية للتعريف بهذه الأزمة، ضمن أسلوب علمي مدروس وحملة إعلامية مكثفة ومتكاملة في مختلف أنحاء العالم.
وثمّن رئيس المنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري فعالية إحياء يوم التضامن الباكستاني مع كشمير، داعيا إلى ضرورة السعي نحو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في مختلف بقاع العالم. وأكد الفاعوري سعي وجهود المنتدى للاهتمام بمواجهة كافة أشكال التطرف نحو الشعوب المظلومة ومنحها الحق في تقرير مصيرها أينما كانت ضمن رسالة إنسانية متزنة.