بعد أن تمّ قبولي تنافسيًّا في الجامعة الأردنية / علوم سياسية صاروا ينادونني (سنفور كامل)؛ متناسين أن للسنافر بابا هو "بابا سنفور" بلحيته البيضاء التي تشبه لحيتي الآن..!
بدأ الأمر قبل عام مثل الكذبة حين قادتني زوجتي هديل من يدي كالطفل الصغير وأجبرتني على التسجيل لامتحان التوجيهي وحين تحجّجتُ لها بالمصاري؛ دفعت كلّ شيء واشترت الكتب لي؛ فلها الفضل في الضغط عليّ وتوفير الجوّ لي مع شقيقي الجميل "نبيل". خصوصًا بعد أن لطشني صديقي الكاتب الكبير أحمد سلامة لطشته الكبرى التي غيّرت مجرى حياتي وبانتظار أن يحدّثكم عنها بنفسه كما قال لي.
نعم إنها الجامعة الأردنية؛ التي أمرّ بها كلّ يوم ولا أُلقي لها بالًا؛ وبعد القبول صار قلبي يرفّ كلّما مررتُ بها ورأيتُ زملائي وزميلاتي الذين لم أشتبك معهم بعد..!
ونعم بابا سنفور؛ لأن أغلب طلّابها بعمر ابنتي "بغداد" أو أكبر قليلًا..! بابا سنفور الذي سيبذل جهدًا لأن يتحوّل إلى اللغة العربية وآدابها عشقي الأبدي ومرماي الدائم.
بالتأكيد إنني في عالم جديد.. وأن القادم كله (آكشن) ولكنّ الحياة الراكدة هي بداية الموات.. لذا رغم ترددت باقتحام التجربة إلاّ أن ضرورات الحياة أكبر من أن تُردّ.
كونوا معي.. لن أبخل عنكم بأية تفاصيل ولو قال الكارهون: قروشتنا بجامعتك؛ اقلب الصفحة يا أخي..!
لن أقلبها وسأقروشكم بالتأكيد.. انتظروا بابا سنفور في الجامعة الأردنية تفاصيلَ وذكريات.
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*