قال الدكتور مهند الكسواني مؤسس ومدير المركز الأوروبي لطب الأسنان، إن طبيب الأسنان يعتبر من أكثر الأخصائيين الذي يتردد المريض إليه و الأكثر احتكاكاً به حيث يستطيع أن يرى فم المريض و من خلال ذلك يمكنه أن يقيم تنفسه، إضافة إلى ذلك فإن علامات إنقطاع النفس أثناء النومً تظهر جلياً داخل فم المريض وعلى أسنانه لذلك فالعديد من أطباء الأسنان الذين يرون هذه الأعراض سينصحون المريض بإجراء فحص النوم ليتمكنوا من معالجة الحالة.
واضاف الكسواني، أن هناك خيارات المعالجة المتوفرة عند طبيب الأسنان متعددة و تعتمد على حدة إنقطاع النفس أثناء النوم، في الحالات البسيطة، يقدم طبيب الأسنان النصائح للمريض ليعدّل نمط حياته كالنوم على إحدى الجانبين، إنقاص الوزن، الإمتناع عن التدخين و المهدئات إضافة إلى إعطاء المريض جهاز فموي.
وتابع: "الجهاز الفموي المخصص لمعالجة مشكلة إنقطاع النفس الإنسدادي أثناء النوم يشبه الجهاز الذي يستخدمه الرياضيين حيث يعمل على تقديم الفك السفلي و اللسان الي الامام لفتح مجرى النفس. أما الأشخاص الذين يعانون من الحالات المتوسطة و الشديدة من انقطاع النفس، فيتمكن طبيب الأسنان من معالجتهم بالليزر. يتم توجيه الليزر على النسيج المرتخي من سقف الحلق ليعمل على شده و رفعه إلى أعلى و بالتالي فتح مجرى التنفس. إن دمج الطريقتين معاً؛ الجهاز الفموي و الليزر، سيضمن إنخفاض مؤشر إنقطاع النفس أثناء النوم بشكل كبير".
وأشار الكسواني الى أن هناك العديد من أطباء الأسنان المؤهلين بشكل كبير لتشخيص و معالجة حالات انقطاع النفس إما من خلال تعديل نمط الحياة للمرضى، الجهاز الفموي أو الليزر بالتعاون من طبيب أخصائي نوم لمتابعة حالة المريض بشكل دوري خاصة أن هذه الحالة قد يتم تجاهلها و عدم تشخيصها أو تبقى صامتة عدة سنوات.