انني أرى بأن قدوم العيد فرصة ذهبية للتخلص من الخلافات التي تكون بين الأهل والجيران والأقارب فالعيد لا يكتمل الا بالحب وصفاء النفوس ونقاوة القلوب وجبر الخواطر.
أجبروا خواطر نفوسا كسرت من الألم وخيبات الأمل ... واجسادا أرهقها التعب وضنك العيش ... وأرواح أناس رحل عنهم احبتهم ... أجبروا خواطر بعضكم بعضا ... فالموت يأتي بلا ميعاد ويخطف الأحبة من بيننا بلا استئذان.
زوروا ارحامكم وصلوا من قطعكم وتفقدوا ايتامكم وتلمسوا حاجات فقرائكم وازرعوا البسمة على شفاههم فإنه" من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركته العناية ولو كان في جوف المخاطر .
تمسكوا بأحبتكم جيداً وعبروا لهم عن حبكم واغفروا زلاتهم ...
فقد ترحلون أنتم أو يرحلون هم يوماً ما وفي القلب لهم حديث وشوق ...
واحذروا أن تخيطوا جراحكم قبل تنظيفها من الداخل " ناقشوا ، اعترفوا ، تنازلوا" ...