"جاء في جريدة (الأحرار) الغراء أن سلطان باشا غادر منطقة القريات وجاء الى (الموقر) حيث تقيم عشائر الزعيم حديثة الخريشة صديق الثوار الحميم فاجتمع إلى الأمير عبد الله الذي كان يتجول هناك ابتغاء القنص وحادثه مليا في مصير الثوار وحالة العائلات الدرزية، وفيما إذا كانت الحكومة البريطانية لا تعارضفي إقامتهم في شرق الأردن.
وقد اهتم الأمير عبد الله للأمر وعاد من فوره إلى عمان، حيث فاوض وكيل المعتمد البريطاني وقائد الطيران وطلب إليهما أن يكتبا إلى أولياء الأمور في فلسطين لإلغاء القرار الاول الذي يقضي بإخراج سلطان باشا وجماعته من منطقة الشرق العربي، ويقال أن المخابرات دارت ين الفريقين للبت في هذه المسألة.
وقد صرح موظف كبير في القدس لأحد أخصائه بأن موقف الحكومة البريطانية حيال هذا الأمر موقف حيرة وارتباك، وإنها لا تستطيع أن تتخذ تدبيراً جديداً بدون استشارة السلطة والاتفاق معها حفظاً للصلات الودية بين الحكومتين.
ويغلب على الظن أنه سيسمح لسلطان باشا وحده في الإقامة في إحدى مدن الشرق
كالعقبة أو معان، وإذا تساهلت السلطة الإنكليزية بالسماح للبقية من رجاله، فسوف تجردهم من سلاحهم وتمنعهم من مغادرة المنطقة التي عينتها لهم..