هذه الرسالة لك… ولا أحد يحاول أن يدس السم بالعسل … نحن أهل وإخوة وأنسباء وجميعنا أصحاب قضية …مزقوا كل ما هو غير ذلك وإنقعوها …وإبسقوا على ميتها !.
طبيب سعودي يعمل في مستشفى بالرياض يحدثنا عن قصة حدثت معه فيقول:-
جاءت الدورية بشاب فلسطيني مغمى عليه وأدخل قسم الطوارىء وأجرينا له إسعافات أولية وحالته استقرت وتم تحويله لغرفة لأنه ما زال مغمى عليه حيث يحتاج لمراقبة ليومين ولعلاج مكثف
المهم أدخلت يدي في جيب الشاب وأخرجت محفظته لابلاغ اهله فلم أجد اي رقم لهاتف اتصل به.
بقيت جالساً حتى يفيق وطال الانتظار من الظهر للعصر
وحين صحا تفاجأ أنه في المستشفى وحوله الطاقم الطبي.
المهم طمأنته أنه بخير وأحضرت له ماء فشرب وأخبرته أنه تم العثور عليه مصاباً بالشارع وأحضرته الدورية.
فقلت له يلزمك علاج لا نستطيع تأمينه لك ولم نجد معك سوى ٢٠ ريال فقط بالمحفظة.
فقال: نعم صحيح لا أملك غيرها في جيبي.
فقلت له: علاجك يكلف ٤٠٠ ريال. فهل تعرف أحد بالرياض؟
قال: لا أعرف أحد لكن أين روشتة العلاج؟
فقلت له: هذه الروشتة
أمسكها بيده ونظر إليها وأعطاها للممرض وقال له بثقة: أخرج خارج المشفى للشارع وأي فلسطيني.او اردني تجده، أعطه إياها وقل له أخوك فلسطيني مريض ومقطوع هنا بالمشفى ويقول لك إصرف له الروشتة.
فأصابنا جميعاً الذهول
وبعدها أصابني الفضول
فقلت سأفعل مثل ما قال فأخذت الروشتة وخرجت للشارع أراقب المارة وبعد عدة دقائق رأيت شخصين قادمين لزيارة صديق لهم بالمشفى لهجتهم اردنيه فأوقفتهم وقلت لهم مثل ما قال لي المريض.
فاستلموا مني الروشتة وسألوني عن رقم غرفته وانصرفوا فأصابني الشك انهم لن يعودوا وسيمزقون الورقة. فعدت وجلست بجانب المريض وهو نائم ورويت لزملائي الموقف فضحكوا لأنهم لم يصدقوا ما حصل وأثناء ضحكنا أتى الرجل ومعه العلاج كاملاً وبعده أتى الآخر محمّلاً بأكياس العصير والفواكه
ذهلت من الموقف ولم أصدق.
المهم جلسا معه وصحوه وأقعدوه وصارا يضحكا بوجهه ويطمئناه أنه بخير وسوف يتعافى ويخرج بخير ويعطونه العصير والفواكه في فمه وبقيا عنده قرابة الساعة ولما أرادوا الذهاب رفعوا الوسادة ووضعوا شيئاً تحتها وأنا أراقب تحركاتهم.
ولما انصرفا والمريض نائم أدخلت يدي تحت راْسه فوجدت ٢٠٠٠ ريال
واللهِ بكيت وشعرت بنفسي اني لست بإنسان.
كان بإمكاني ان أعمل كل الذي عملوه واكثر لكني لم أجرؤ ولا فكرت بذلك...
يا سبحان الله!
هل نحن بشر مثل هؤلاء النشامى ؟
هل ما زال الفلسطيني والاردني يستطيع مساعدة الغريب في الوقت الذي أهاليهم في أشد الحاجة للمساعدة؟