[١] عندما سأل المشركين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم- عن نسب الله -عزّ وجل- ومن الذي خلقه، أنزل الله -عز وجل- هذه السورة،[٢]
ومعنى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ):[١] قُل يا محمد قولاً جازماً مؤكّداً، أنّ الله -عز وجل- واحدٌ أحدٌ منفردٌ بصفات الكمال والجلال، له الأسماء الحسنى والصفات العُليا.
[٣] (اللَّهُ الصَّمَدُ):[٤] أي الذي يصمدُ إليه الخلائق في احتياجاتهم ومسائلهم، والصمد اسم من أسماء الله تعالى الذي يبين افتقار المخلوقات إليه، أي أنه سبحانه وتعالى هو الذي يفتقرُ إليه الخلق ولا يفتقر هو إلى أي أحد، وليس لمخلوقاته غنىً عنه وهو الغنيُّ عن العالمين.
[٥] (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ):[٦] أي لم يكن له ولدٌ فبذلك لم يكن والداً، ولم يولد أيضاً فبذلك لم يكن ولداً، وهما صفتا نقصٍ، ولا يليق بمقام ربِّ العباد -عز وجل- أن يتّصفَ بهذه الصفات التي تُنقِصُ منه.[٧]
(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ):[٨] أي أن الله -سبحانه وتعالى- لا يكافئه أحد بالمكانة؛ فلا شبيه له ولا مثيل، ولا نِدّ له ولا نظير، حيث إنَّ التوحيد أهم مبدأ دعا إليه الإسلام.[٩]