2024-04-30 - الثلاثاء
الحديد: 90 ألف دينار فاتورة رواتب الفيصلي ...والحسين إربد "شغله طيب" nayrouz اشتعال الصدارة وصراع الهبوط مستمر في الدوري الأردني nayrouz "الإسلامي للتنمية": جاهزون للاستجابة لأي طلبات تمويلية من الأردن nayrouz الميثاق يعقد اجتماعه ال 56 ويدعو إلى التحلي بالروح الايجابية والتنافس الشريف لخوض الانتخابات النيابية nayrouz وزير الأوقاف يفتتح مسجد غرندل الكبير في لواء بصيرا nayrouz البدور: مجالس الطلبة "بروفة" للانتخابات النيابية nayrouz الأردن .. عقد زواج عرفي يودي بعشريني إلى السجن nayrouz الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين تنظم دورة الغطس الأولى لمصابين عسكريين من إقليم الجنوب..صور nayrouz مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر يزور العميد الركن المتقاعد محمود عبدالكريم البلاونة للاطمئنان على صحته nayrouz الامن العام ينظم حملة تبرع بالدم في اربد ...صور nayrouz تعرّف على فوائد فاكهة "القشطة الشائكة" nayrouz "اليونيسف" تحذّر من تداعيات التصعيد في الجنوب اللبناني على الأطفال nayrouz بسبب موقف بلاده.. طلاب يطردون السفير الألماني من جامعة في رام الله nayrouz أمريكا.. حاول التخابر مع روسيا فخدعته الـ "FBI" nayrouz السكتة الدماغية الخفيفة.. ما أسبابها وأعراضها؟ nayrouz "لوفيغارو": اكتظاظ في سجون فرنسا مع ارتفاع عدد السجناء إلى رقم قياسي nayrouz اكتشاف سم قاتل على رفوف المكتبات nayrouz اتحاد العمال يقيم حفل عيد العمال تحت الرعاية الملكية السامية غدا nayrouz الهند.. مقتل 10 متمردين ماويين عقب اشتباك مسلح مع الشرطة nayrouz أوكرانيا تفكك النصب التذكاري للصداقة مع روسيا nayrouz
وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 30-4-2024 nayrouz الحاج الاستاذ قاسم الفراية "ابو معاذ" في ذمة الله nayrouz أحمد الفحماوي ابو راشد في ذمّة الله nayrouz فلاح حمدان الهرفي الغيالين الجبور "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz المقدم المتقاعد نايف عنبر دهش الجازي "ابو وائل " في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 29-4-2024 nayrouz فهد علي القضاه" ابوعبدالله" في ذمة الله nayrouz الأمير مرعد بن رعد ينعى المصاب العسكري والمحارب القديم الحاج "محمد نور" عيسى صالح الدعجه (أبو بدر) nayrouz وفاة والد المعلمة اخلاص راشد فالح القبلان nayrouz المحامي فواز عبدالله هديرس الشوابكه في ذمة الله nayrouz الحاجة يسرى محمود قبلان الزيود في ذمة الله nayrouz الشاب يوسف حموده علي الجبور في ذمة الله nayrouz الأستاذ هيثم ابراهيم الوديان في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 28-4-2024 nayrouz الحاج حسين عناد العويدي العجارمة في ذمة الله nayrouz الحاجة نصره ابراهيم ابو شريعه العبادي (أم محمد) في ذمة الله nayrouz قبيلة بني صخر تودع أحد رجالاتها الشيخ فيصل ابو جنيب الفايز nayrouz جامعة الزرقاء تعنى المهندس جمال شقيق حسين سعد الدين شريم nayrouz الحاج عبدالله محمد أبو زعل الحجاحجة (ابو الرائد) في ذمة الله nayrouz الحاج خالد فهيم خالد الفاعوري (ابو الوليد) في ذمة الله nayrouz

حتى لا يضيع المعروف بين الناس !!!!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم العميد المتقاعد الدكتور حسين ابوزيد

كنت برتبة نقيب على ما أذكر ، حين بدأ زميل لي عزيز  يشكو من أنه متزوج من سنين طويله ، ولم يرزقه الله بطفل ، وتكلم أمامي بكلام المتمني  من الله الخير ، ولن أنسى بعض كلماته التي كانت ترن  كل الوقت بأذني :

والله يا حسين زرعت عدة مرات أنابيب ، وما زبطت ، ونفسي يكون عندي ولد يلملم أوراقي بعد ما أموت  ، ويحمل إسمي ، نفسي ياحسين أرجع للبيت  ومعي باكيت  شيبس وشوكلاته لإبني مثل الناس ، نفسي أسمع صراخ في البيت غير صوتي أنا وزوجتي ، وكان قرأ  أن أشهر بلد في زراعة أطفال الأنابيب هي دولة معينة وذكر أسمها () ، فكيف ياخوي رح اصلها ، والأمور صعبة جداً وهذا شبه مستحيل ، ويتابع ، حتى أني قررت أدهن سيارتي كي أبيعها وأحاول أزرع بالخاص مرة أخرى ، لعل الله يكًن معنا !

وغادر بعدها الموقع بهدوء  ، وبقيت كلماته في أذني ، فما كان مني حينها إلا أن أترك موقع عملي هارباً ، وذهبت إلى مكتب الباشا الفريق محمد ماجد العيطان رحمه الله آملاً منه المساعده في ذلك ، وكم كانت عيونه تملؤها السعاده وأنا أقص أمامه المشكلة ، فقال توكل ع الله يا دكتور ، وحياة شاربك ما أقصر معاه ، وطلبت أن يكون الأمر سرا بيننا ، لأن زميلي لا يعلم بما أقوم به ، ووعد بذلك ، وغادرت.

وفي نفس اليوم ، وحتى أحبكها جيداً ؛ هربت من دوامي مرة أخرى إلى مكتب الفريق الركن م جمال الشوبكي ( أبوالفزعات ) ، وكان حينها عقيد قديم على ما أذكر ، ورحب كما عادته قائلاً: 

هلا بإبن العم ، وكان وما زال بيننا وداً قويا  ، فوضع فنجان القهوة أمامي  ، ورفضت أن أشربه إلا إذًا لبى طلبي ، فقال ممازحاً ، خير يا دكتور ، بدك عروس جاهزين ؟! فقلت له قصة زميلي ، وكررت ما قلته سابقاً للمرحوم محمد باشا العيطان ، على أن يبقى ذلك سراً بيننا ، فقال :

إشرب قهوتك يا دكتور ، وإعتبر الأمر  منتهي ، وإسمع ، ترى بكره الصبح جلالة الملك عبدالله جاي ضيف علينا عالدوام ، ورح اطلبلك شخصيا من سيدنا  حاجة زميلك ، ورح أردلك خبر ، وشكرته وغادرت .

ثاني يوم ، الساعه ١١ صباحاً ، جلست عند الهاتف الأرضي مع زميلي والذي لا يعرف ما قمت به بالأمس ، ودار بيننا حديث عام ودردشات ، وأنا كل تفكيري شارداً ومنتظراً الرد من أبوماهر   ، وفجأة قرع جرس الهاتف  الأرضي ، فرد زميلي عليه والذي طلبت من أجله ، وهو يعرفه جيداً ، وكنت اسمع رده وهو يقول هلا باشًا ، هلا ابوماهر ، نعم الدكتور حسين موجود ( لم يخبر حتى زميلي بما قام به ) ، فمسكت السماعه ، وإذا به يقول : دكتور ، خلي صاحبك الي رد علي هسا يجهز حاله هو  ومرته ويجهزوا أوراقهم للسفر ، طلبت من سيدنا شخصياً ذلك ، وشرحت له الموضوع ، فكان رد سيدنا : أن يسافر هو وزوجته على حسابه الخاص ويتم تقديم كل شيء لهم ، وسيتم الترتيب من قبل الديوان بذلك ، وطرت أنا فرحا ً ، وصديقي لا يعلم فحوى الحديث ، وشكرت الباشا أبوماهر على وقفته ، وأغلقت الهاتف ، وأخبرت زميلي بما قمت به ، ففرح كثيراً بذلك ، وشكرني حينها … والدموع تتطاير فرحاً ، والمهم ليس هذا ؛

المهم أن زميلي سافر مع زوجته ، وفي نهاية المطاف ، نجحت العملية كاملة ، وأنجبوا طفلاً ، وسموه ( محمد ) لأن هذا الإسم  كان نذراً على والده … 

والأجمل  أن الياشا محمد العيطان رحمه الله  ، والباشا جمال الشوبكي ( أبوماهر ) قاما بزيارة زوجة زميلنا بعد أن أنجبت طفلها ، وباركوا لها بذلك .

والآن ولله الحمد ، كَبُرَ محمد ، وأنهى دراسته الجامعية  ، وأدخلوا هؤلاء القادة الكبار السعادة إلى قلوب الناس جميعا.

ما زلت وسأبقى حافظاً لهذا المعروف من قبل الباشا أبوماهر ، وهذا حقيقةَ  موقف بسيط من مواقف متكررة كان يقف بها إلى جانبي وإلى جانب الجميع .

شكراً لك  كل الوقت الحبيب الباشا أبوماهر ، ورحم الله رفيق دربك محمد باشا العيطان وأسكنه فسيح جنانه .

لا تنسوا أصحاب المعروف لديكم ما حييتم ، فلا ينسى المعروف غير الردي … هذه القصة أتوقع لها أكثر من ٢٣ عام ، وما زلت أكررها وأذكرها  بين الناس  .
whatsApp
مدينة عمان