يُعتقد أن البحارة الهولنديين كانوا أول من ابتكروا طرقًا لقياس سرعة السفن في العصور القديمة. وقد ابتكروا طريقتين مختلفتين لذلك. الطريقة الأولى كانت تستخدم كطريقة تقريبية لقياس سرعة السفينة في الفترة من 1500 إلى 1600 ميلادي. وكانت تعتمد على فكرة رمي قطعة من الخشب في الماء ومراقبة سرعة تحركها بعيدًا عن السفينة، وكانت تسمى "برمي الخشب". أما الطريقة الثانية، فتتمثل في تصميم جهاز يتألف من رقاقة خشبية معلقة على حبل ملفوف على بكرة، ومؤقت زمني عبارة عن ساعة رملية مدة تشغيلها 30 ثانية. يتم ربط القطعة الخشبية بالحبل من الجانبين بشكل متساوٍ، ثم يتم رمي الرقاقة في البحر خلف السفينة. ويبدأ الحبل بالفك عن البكرة بسرعة متناسبة طرديًا مع سرعة السفينة. ويتم حساب سرعة السفينة باستناد إلى عدد العقد الحبلية التي تم إطلاقها في فترة زمنية معينة تم قياسها باستخدام الساعة الرملية. في العصر الحديث، يستخدم قياس سرعة السفن لا يزال العقدة كوحدة للقياس. وتم تطوير أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية، المعروفة أيضًا باسم مقياس دوبلر، لتسهيل عملية القياس. كما تم تغيير الفترة الزمنية المستخدمة في معادلة حساب معدل السرعة من 30 ثانية إلى 28 ثانية. ومع ذلك، لا يزال استخدام اسم العقدة لقياس السرعة قائمًا، بالإضافة إلى استخدام الأميال البحرية لقياس المسافات البحرية. عند حساب العقدة، يتم استخدام العقدة وعدد الأميال التي تم قطعها في كل ساعة لقياس عدد وحدات المسافة التي تم قطعها خلال فترة زمنية محددة. وتُقرَّب العقدة لتكون تعادل ميلًا بحريًا واحدًا في الساعة، وبالتالي تكون تساوي 6076 قدم في الساعة. وتم تحديد الميل في الساعة بمعادلة 5280 قدم في الساعة. على سبيل المثال، لتحويل سرعة قطار يسير بسرعة 50 ميل في الساعة إلى سرعة بوحدة العقدة، يتم استخدام المعادلة التالية: (50 ميل/ساعة) × (5280 قدم/ميل) = 264,000 قدم/ساعة. ثم يستخدم الناتج في المعادلة النهائية كالتالي: (264,000 قدم/ساعة) × (1 عقدة/6076 قدم/ساعة) = 43.4 عقدة.