الروح التي ذكرت في سورة القدر تشير إلى جبريل (عليه السلام). هذا هو الاعتقاد الذي يتفق عليه جمهور المفسرين ليلة القدر هي ليلة خاصة شرفها الله ببدء نزول القرآن الكريم فيها في الآية المذكورة في سورة القدر "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ"، يذكر الله أن القرآن نزل في هذه الليلة.
تحظى ليلة القدر بمنزلة عظيمة حيث جعلها الله خيرًا من عبادة ألف شهر، ما يعادل العبادة لقرابة الثلاث والثمانين سنة وأربعة أشهر وقد خصَّها الله بالسلام والأمان من العذاب والعقاب ومن كل سوء حتى يطلع الفجر. وفي هذه الليلة يعمُّ الخير والبركة والرحمة بسبب تنزُّل الملائكة فيها، حيث يقول الله في القرآن "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ".
أما بالنسبة لجبريل (عليه السلام)، فهو رسول الله وأحد الملائكة الكرام. يُشرف على ليلة القدر بتنزُّله فيها، وهو مطيع لأوامر الله ومؤتمن على وحيه ورسالته. يُصف جبريل (عليه السلام) في القرآن الكريم بصفات عديدة، مثل كونه رسولًا كريمًا وذا قوة وبطش في الحفظ والأداء وطاعة الله وبمنزلة رفيعة عند الله ومطيعًا بين الملائكة. وقد رآه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في صورته الملائكية عدة مرات وصفه بأنه عظيم الخلقة.
تتضمن الآيات التي يتم ذكر الروح فيها في القرآن الكريم التواجد الإشارة إلى جبريل (عليه السلام)، وهي تشمل ما يلي:
1. في سورة البقرة، يتم ذكر أن جبريل (عليه السلام) أيَّد عيسى بن مريم وأعانه بروح القدس.
2. في سورة الحديد، يتم ذكر أن الله أيَّد عيسى بروح القدس.
3. في سورة الشورى، يتم ذكر أن الله أنزل روحه على رسله.
4. في سورة النمل، يتم ذكر أن الله أرسل روحه ليتمثل بشكل بشري أمام مريم عند إنجابها عيسى.
5. في سورة الإسراء، يتم ذكر أن الله أيَّد محمد بروحه القدس ليتكلم مع الناس في المهد وكهلا.
6. في سورة النجم، يتم ذكر أن الروح والملائكة يصعدون إلى الله في يوم يعادل خمسين ألف سنة.
7. في سورة القدر، يتم ذكر أن الملائكة والروح تنزل فيها بإذن ربهم من كل أمر.
هذه هي بعض المعلومات حول جبريل (عليه السلام) ومواطن ورود الروح في القرآن الكريم.