2025-01-14 - الثلاثاء
الملك يوعز ببناء مستودعات جديدة للهيئة الخيرية ورفع كميات المساعدات nayrouz زعيم أفريقي يدعو للتخلص من المستشارين العسكريين الفرنسيين لبناء جيوش حقيقية nayrouz طلب اعتقال ضد لواء إسرائيلى موجود سرا في إيطاليا nayrouz اليماحي" يشيد بالمبادرات السعودية السبَّاقة في التعامل مع الأزمات في المنطقة nayrouz الأمين العام للبرلمان العربي يشيد بالتجربة الرائدة للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ويصفها بالملهمة nayrouz مدير شباب جرش يتابع فعاليات تدريبية لبرنامج بناء قدرات العاملين مع الشباب nayrouz خلال لقائه برؤساء الأقسام مدير تربية جرش يستنهض الجهود استعدادًا للفصل الدراسي الثاني ومبادرات التميز التربوي nayrouz صيدلة جرش تعقد اجتماعًا لممثلي سوق العمل لمناقشة احتياجات السوق وبحث سبل تعزيز الشراكة المجتمعية nayrouz رئيس الوزراء اللبناني المكلف: أبرز تحديات الحكومة التصدي لنتائج عدوان الاحتلال nayrouz حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد nayrouz الاحتلال يرتكب 4 مجازر بحق عائلات بقطاع غزة nayrouz مطالب بشمول المركبات القديمة بقرار ترخيص المركبات الجديدة nayrouz مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية وشركة (جوباك) nayrouz رئيس الوزراء يلتقي القطاع التجاري nayrouz "رجال الأعمال" تشيد بقرار تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل nayrouz أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز nayrouz بورصة عمان تنهي تعاملاتها على انخفاض nayrouz جامعة الزرقاء تعقد ورشة افتتاح لمشروع إيراسموس ( TECGREMED) nayrouz جلسة تعريفية حول جائزة الامير الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في مادبا nayrouz في قرار قطعي .. المحكمة الإدارية العليا تلغي قرار فصل طلبة من جامعة العلوم الاسلامية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 14-1-2025 nayrouz بوفاة "والد" المعلمة حنان البشابشة nayrouz آل الرفاعي ينعون فقيدهم المهندس عوني حسين رفاعي الرفاعي nayrouz عبدالله محمود صوان الخالدي" ابو غيث" في ذمة الله  nayrouz المهندس عوني حسين الرفاعي "عميد ال الرفاعي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 13-1-2025 nayrouz العميد عاهد الشرايدة يشارك في شييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي nayrouz العميد م عبدالله ابو كركي ينعى الحاج زهير حسين الغنمين" ابوعصام " nayrouz النقيب أمجد فراج في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الطيار المقاتل عبدالله الحوراني nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 12-1-2025 nayrouz تشييع جثمان (والدة) العقيد محمد خلف السواعير nayrouz بشير ابوالبندورة "ابومحسن "في ذمه الله nayrouz وفاة الشيخ علي بن محمد بن نوح nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 11-1-2025 nayrouz الشيخ الحاج محمد إسماعيل قاسم عياد السلوادي في ذمة الله nayrouz عبد الحميد عبدالله الهملان " ابو سامي" في ذمة الله nayrouz سند محمد محمود العلي الوريكات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-1-2025 nayrouz وفاة " ابنة " المعلم حسان معمر nayrouz

المرافي والكنافة البلدية !

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم:  يوسف المرافي 

عندما كنت أدرس في الجامعة افتقر  نهاية الأسبوع  للطعام ، فأقوم بدق الخبز الناشف في السكن و أضع عليه الشاي وملعقة من السمن البلدي كانت والدتي تجمعه من ثلاثة من الماعز التي تهتم بتربيتهن لكي يصرفنًّ عليَّ في الجامعة من حليبهن ولبنهن ، وأقوم بتقديمه لزملائي، الذين يعجبون بلذتها و حلاوتها وعندما يسألونني عن المكونات أخفي عنهم وأقول أنها كنافة بلدية دأبت والدتي على عملها .

أيها الأبناء، ارحموا الآباء ، لا تحملوهم فوق طاقتهم ، لم أشعر بمسؤولية الآباء إلا بعدما تزوجت وأصبح لدي من الأبناء، رغم صغرهم مع ذلك أشعر بما يعانيه الآباء من أجل توفير مصروف ومستلزمات البيت ، مع أنني من فئة الشباب إلا أن معظم زملائي هم من كبار السن تجدهم يبكون ، يتوجعون بألم وحسرة ؛ لأن بعض النساء و الأبناء لا يشعرون بأوجاع  الآباء ، على سبيل المثال يشترون ملابس غالية الثمن للتباهي  فيها أمام زملائهم ، وتجد البعض يشتري أغلى الوجبات عندما يكون في الجامعة ولا يشعرون مع والديهم ؛ فمثلا الطالب يعتبر الجامعة ليست للتعلم فقط ، إنما هي لصرف النقود على الطعام و الملابس .

و كان مصروفي الجامعي الأسبوعي خمسة دنانير ، و كنت في بداية كل يوم أحد أجمع مقدار دينارين من كل زميل في السكن على شكل جمعية مصغرة، وأقوم بشراء صندوق (بكسة) بندورة و بطاطا وكيس بصل و سكر و شاي وأدخر مقدار دينار ونصف إلى منتصف الأسبوع لكي أشتري فيها دجاجة في ذلك الوقت وأطبخ لزملائي في السكن (مقلوبة أو مكمورة) .

 كنت لا اكلفهم كثيرا ، حيث أشعر مع والدتي التي تكفلت بدراستي الجامعية بمصروفٍ مقداره خمسة دنانير رغم أنني أبقى أسبوعًا كاملاً في الجامعة لا أغادرها إلا مساء الخميس من كل أسبوع إلى أهلي ، فعلى سبيل المثال كان زملائي في شهر رمضان المبارك يقرعون الباب على محاضرتي المتأخرة التي كانت تسبق آذان المغرب بساعة ، لكي أطبخ لهم ، عندها تسألهم الدكتورة التي كانت تدرس ذلك المساق عن حاجتهم لي ؛ فيقولون :" لكي يطبخ لنا فالوقت متأخر حيث لم يبق الكثير عن حلول آذان المغرب ( الإفطار ) ؛  فقد كنا لا نأكل في المطاعم بسبب ضيق الحال والفقر المدقع ، عندها تقوم الدكتورة بالتصفيق و إلقاء عبارات الإعجاب كيف لطلبة في الجامعة أن يعملوا فطرتهم في رمضان في السكن ، فقلت لها إنّ ما نقوم به من تناول الطعام ليس في رمضان فقط ، إنما ذلك يكون في كل الأوقات على مدار سنوات دراستنا الجامعية ، فلم يسبق لنا أن تناولنا الغداء في مطعم أو كفتيريا أو ما شابه ذلك شعورا مع الأهل ، ومع ذلك أصبح زملائي بعدما تخرجوا من الجامعة يشار لهم  بالبنان ، وأصبحوا متميزين في عملهم رغم أن البعض منهم في دراسته الجامعية وأنا واحد منهم لم يكن معه نهاية الأسبوع أجرة الحافلة ، فيقوم بدفعها في الأسبوع الذي يليه ، هذا هو حالنا يا شباب  ، لا أخجل من سرد تلك الحياة التي عشناها ، عندما أكون في إحدى الجلسات مع أصحابي كانوا ينبهونني لعدم الحديث أمام والديهم عن مصروفي الأسبوعي عندما كنت طالبا جامعيا ، وكان السبب أن والديهم  إذا علموا بمصروفي سوف يتاخذونني قدوة لأبنائهم ، في حين أن طلابا آخرين  يتجاوز مصروفهم ( ٢٥) دينارا في ذلك الوقت بالتحديد ، بينما كاتب هذا المقال كان مصروفه( ٥ ) دنانير شاملة لأجرة الحافلة ذهابا  وإيابا من السكن إلى الجامعة وبالعكس،  وهذا مما يثير الغرابة والدهشة عند الجيل الحالي الذي يتعدى مصروفه في الأسبوع في هذا الوقت (١٠٠) دينار ، ناهيك عن الملابس والخلويات وقل ما شئت من المظاهر ما أنزل الله بها من سلطان .

وأخيرا ، أيها الإخوة والأخوات ، لا أطلب منكم أن تعيشوا  على الخبز الناشف والمصروف القليل  ، بل نريد منكم التخطيط والتنظيم وإعداد موازنة أسبوعية ترأف بالوالد والاعتماد على الطبخ اليدوي في السكن بمشاركة جماعية والتعاون بينكم في المصروف، ومراعاة ظروف بعضكم في الدراسة والخدمة في السكن ؛ لأنها تعتبر البداية ما بعد الجامعة في اكتساب الخبرة وتكوين الأسرة فيما بعد .