قال النائبان يزن الشديفات ودينا البشير، إن الشباب اليوم أمام فرصة حقيقية لتقديم أنفسهم للانخراط في الحياة السياسية والحزبية، وإحداث التغيير المنشود.
وأكدا، خلال لقائهما اليوم الأحد، بدار مجلس النواب، وفدًا من شباب هيئة كلنا الأردن / فرع البلقاء، أهمية تعزيز فكرة وثقافة العمل الحزبي عند الشباب، مُشيرين إلى أن مضامين خطابات جلالة الملك عبدلله الثاني والأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد تؤكد باستمرار أن الشباب هم من يرسمون معالم الحاضر والمستقبل، خصوصًا بعد إنجاز القوانين والتشريعات الناظمة للحياة السياسية.
البشير من جهتها، قالت "ننظر إلى الشباب على أنهم معول بناء، وهم رافعة أساسية للعمل السياسي والحزبي"، مضيفة أن إقرار الحكومة لنظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية للطلبة في المؤسسات التعليمية، يعكس إرادة الدولة في المضي قدما لإيجاد بيئة جاذبة للعمل الحزبي البرامجي.
وأشارت إلى الدور الرئيس للمرأة والشباب في مختلف المجالات، موضحة أن القوانين التي تم إقرارها، ستسهم في تعزيز دور المرأة الأردنية اجتماعيًا وسياسيًا، ووصولها إلى مواقع صنع القرار.
وقدمت البشير شرحًا حول دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي، فضلًا عن آليات عمل اللجان والكتل النيابية، وكيفية إقرار القوانين والمراحل الدستورية التي تمر بها، إضافة إلى الدبلوماسية البرلمانية، التي تعنى بتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات سيما البرلمانية منها.
الشديفات بدوره، قال "إن مجلس النواب أقر حزمة من القوانين تعنى بتطوير وتحديث المنظومة السياسية، إذ أقر قانوني الانتخاب والأحزاب اللذين يهدفان إلى تشجيع المشاركة الحزبية والسياسية".
وبين أن الرهان اليوم سيكون على وعي الشباب وقدرتهم على تغيير المشهد العام للعملية الانتخابية بمجملها، مؤكدًا التعاون المستمر بين المجلس والحكومة في إطار الفصل المرن الذي كفله الدستور لتحقيق الأهداف الوطنية.
من ناحيته، قدم الوفد الشبابي جملة من التساؤلات حول العديد من المحاور الرئيسة للقاء، مثمنين في الوقت نفسه انفتاح مجلس النواب على كل المؤسسات والمنظمات خصوصا التعليمية منها، ودوره في تعزيز ثقافة المشاركة السياسية.
وأوضح أن مثل هذه الزيارات واللقاءات والاجتماعات من شأنها إثراء المعلومة لدى كثير من الشباب بدور النائب وآليات عمله (التشريعي والرقابي) والتعريف بتاريخ الحياة التشريعية والسياسية في الأردن.
يُشار إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات شبابية مع أعضاء مجلس النواب، بهدف إطلاع الشباب على دور المجلس وأبرز معالم المرحلة السياسية المقبلة.