"قامت القوات التركية والألمانية في الحرب العالمية الثانية وعند محطة سكة الحديد بالالتفاف حول حديثة الخريشة تمهيداً لإطلاق النار عليه وقتله، وعندئذ قام شباب الشيشان بمحاولة سريعة وموهوا حديثة الخريشه وألبسوه ثيابا شيشانية واختلط حديثة بين أفراد الشيشان وخرج من الطوق المحكم، وبعد ذلك يعود الشيخ
حديثة إلى عشيرته سالماً.
وصدف أيضاً أن تعقبت مفرزة من القوات التركية حديثة الخريشة داخل قرية الزرقاء للقبض عليه، وبعد جهد جهيد تمكن من الاختفاء ومن ثم خرج من المنطقة الخطرة، وعاد إلى عشيرته بعد أن كاد الأتراك أن يلقوا القبض
عليه، وكانت الأوامر شديدة لدى القوات التركية باغتيال الشيخ حديثة والفتك به، وهذه الحوادث وقعت قبل انسحاب القوات التركية من منطقة الزرقاء بمدة وجيزة.