أطلقت جامعة العلوم التكنولوجيا، اليوم الثلاثاء، المرحلة الثانية من المشروع التعليمي المجتمعي "اسمع الأردن".
ويهدف المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة "اسمع العالم" السويسرية إلى تقديم خدمات تعليمية لطلبة السمع والنطق، وخدمات سمعية للأطفال ضعاف السمع في الأردن من العائلات ذات الدخل المحدود.
وقال رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم، إن المرحلة الثانية من المشروع تركز على إشراك وزارتي التربية والتعليم، والصحة، لبحث تطوير منظومة المسح السمعي للأطفال في الأردن، وكيفية تطبيقها في المراكز الصحية والمدارس وفقًا للمعايير العالمية، وعلاج مشاكل ضعف السمع لدى الأطفال.
وأضاف السالم، إن الجامعة تقوم من خلال هذا المشروع، بتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لهذه الفئة من المرضى، والإسهام في علاج مشاكل ضعف السمع، والتعاون مع الكادر التعليمي والصحي في وزراتي التربية والصحة لإجراء المسح السمعي في المدارس والمراكز الصحية، وتزويد الطلاب ضعاف السمع بمعينات سمعية.
من جانبها، أعربت مديرة منظمة" اسمع العالم" الدكتورة جويل بيانزولا، خلال زيارتها للجامعة عن إعجابها بأداء القائمين على مشروع "اسمع الأردن"، وما تقدمه عيادة السمع والنطق من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية لخدمة أبناء المجتمع، فضلًا عما تمتلكه من إمكانيات وخبرات علمية.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع توزيع معينات سمعية وقواقع إلكترونية على الأطفال ضعاف السمع، وإجراء مسح وفحوصات سمعية تشخيصية، والتأهيل النطقي للأطفال ضعاف السمع، إضافة إلى تصميم أول تطبيق عربي إلكتروني لعلاج مشاكل النطق واللغة عند الأطفال ضعاف السمع، وتصميم موقع باللغة العربية لمستخدمي المعينات السمعية يشرح طريقة استخدام المعينات بالشكل الصحيح، وتوعية أبناء المجتمع بمشاكل ضعف السمع والتعامل معها، وتدريب طلاب السمع والنطق والعاملين في هذا المجال على مختلف المواضيع العملية المرتبطة بالسمع.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع انتفع منها 2100 طفل واشتملت على توزيع 600 معينة سمعية لحوالي 300 طفل من ضعاف السمع من العائلات ذات الدخل المحدود، إضافة إلى 60 ألف بطارية لمستخدمي المعينات السمعية، وتزويد 100 طفل بميكروفونات لاسلكية لتنقية الصوت المسموع، إضافة إلى زراعة 4 قواقع إلكترونية لأربعة أطفال ممن يعانون من الصمم، وإجراء تقييمات سمع تشخيصية ومجانية لـ 400 طفل ومتابعتهم لضمان حصولهم على العلاج المناسب، وإجراء مسح سمعي لـ750 طفلا، وتقديم العلاج النطقي المجاني لـ150 طفلًا من مستخدمي المعينات السمعية والقواقع الإلكترونية.