تظهر الرغبة في تخفيض الوزن عادة في فصلي الربيع والصيف، حيث معظم الناس رجالا ونساء يخططون لتخفيض وزنهم، ولكنهم يفشلون في تحقيق هذه الرغبة.
يشير الطبيب الأمريكي مايكل موراي، إلى أن الكثيرين على استعداد للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يوميا والتخلي عن تناول الوجبات السريعة أو حتى الصيام. ولكنهم بهذا يقوضون حالتهم الصحية.
ويقول يقترف معظم هؤلاء الأشخاص خمسة أخطاء أو بعضها. أولها وأهمها، تخفيض السعرات الحرارية في النظام الغذائي. قد يبدو هذا منطقيا، ولكن تخفيض السعرات الحرارية إلى النصف أو أكثر من ذلك يصيب الجسم بالإجهاد، ما يؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي. لذلك يجب تخفيض السعرات الحرارية تدريجيا، وتبدأ بالتخلي عن تناول الحلويات ومن ثم شرب الكحول والمعجنات والخبز الأبيض، وتناول الخضروات بدلا من المعكرونة. والمهم هنا تخفيض كمية السعرات الحرارية وليس كمية الطعام.
والخطأ الثاني، هو التغذية الجزئية، أي تناول كمية قليلة من الطعام عدة مرات في اليوم. ولكن عمليا بعد فترة تزداد كمية الطعام في الوجبات المتكررة وتصبح في الواقع أكبر مما كان الشخص يتناولها في السابق. وهذا يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن وليس تخفيضه.
والخطأ الثالث، يفضل الكثيرون التخلي عن تناول منتجات الألبان غير الدسمة. أولا يضاف إلى هذه المنتجات الكثير من السكر للحصول على المذاق المعهود، وثانيا، تمتاز الدهون بخصائص مغذية تجعل الإنسان يشعر بالشبع فترة طويلة. أي أن المنتجات الخالية من الدهون تحتوي على سعرات حرارية قليلة، ما يعني أن الإنسان سيتناول أكثر من كمية الطعام المطلوبة. كما أن المواد الغذائية الغنية بالدهون مثل الأسماك البحرية الدهنية والمكسرات والجبن والزبدة والزيوت النباتية تحتوي على نسبة جيدة من أوميغا-3 الضرورية لصحة القلب والأوعية الدموية والهرمونات.
والخطأ الرابع، الخوف من تناول الكربوهيدرات. تحتوي الخضروات والفواكه والحبوب على الغلوكوز الضروري لعمل العضلات والدماغ، وهي مصدر مهم للطاقة، وبخلاف الشوكولاتة والمعجنات، لاتتراكم على شكل دهون في منطقة البطن. والكربوهيدرات المعقدة تجعل الشخص يشعر بالشبع لفترة طويلة وتعطي الجسم الطاقة اللازمة.
والخطأ الأخير، يكمن في قلة شرب الماء. لأنه بسبب الجفاف، يبدأ الجسم بالاحتفاظ بالسوائل في الفراغ بين الخلايا، ما يؤدي إلى ظهور الوذمة. كما أن تناول المأكولات المالحة والحلويات وغيرها يساعد على تخزين الماء في الجسم.