رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، الندوة التي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية، بعنوان " الصراع العربي الإسرائيلي وانعكاساته التاريخية وماهية الخيارات الأردنية" تحدث فيها القنصل الفخري للمملكة في هنغاريا المهندس زيد نفاع، وادارها عميد كلية الآداب – شاغل الكرسي الدكتور محمد عناقرة.
وبدأت الندوة التي احتضنتها القاعة الرئيسية في مبنى المؤتمرات والندوات، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية
استهلّ المهندس نفاع حديثه بأن الاحتلال في سلوكه العدواني يرفض كل مساعي السلام، كما ويرفض في الوقت ذاته الحقوق الفلسطينية المشروعة، التي تقوم أساسا على رفض الوجود العربي الإسلامي والمسيحي وحتى اليهودي الفلسطيني كوجود عربي.
وأضاف أن الاحتلال يعمل وفق ذلك متسلحاً بمنظومة اقتصادية وإعلامية عالمية تعمل بشكل غير مرئي ودولي تحركه الذراع الصهيونية.
وعرض نفاع للعلاقة الاستثنائية التي تربط الفلسطينيين والأردنيين كشعب واحد، مشدداً على أن الدور الأردني الشجاع والمميز بقيادة جلالة الملك وولي العهد، شكل علامة فارقة في فضح الرواية الزائفة للاحتلال.
وأشار إلى الجهود الأردنية في إيصال المساعدات إلى الأشقاء في فلسطين بطرق متنوعة في دليل على أن تزايد المنعة والقوة للدولة الأردنية، تعني بالتأكيد زيادة في تأثيره ودوره المساند والداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد نفاع على دور الأحزاب الأردنية وفهمها الشمولي للأردن، مبينا أن الاقتصاد الحر الجاذب للاستثمار الداخلي والخارجي مع المحافظة على الخصوصية الأردنية ومنظومة الحماية الاجتماعية، بوصفه المخرج للواقع الاقتصادي الضاغط من خلال المشاريع الكبرى المشغلة للشباب والمحركة للعجلة الاقتصادية.
وتابع: أن الانخراط الفاعل للشباب والمرأة هو الضامن لقوة وتأثير تلك الأحزاب فيما يتجاوز ويزيد عن المحاصصة التي نص عليها القانون.
وأكد مسّاد في كلمته الافتتاحية، على الدور التاريخي للأردن قيادة وحكومة وشعبا في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مبينا أن الأردن كان وسيبقى سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بقدسية فلسطين ومقدساتها الطاهرة، لافتا في الوقت نفسه إلى ما يشهده العالم هذه الأيام من نشاط وجهود حيوية للدولة الأردنية عبر مؤسساتها وشعبها بقيادة جلالة الملك ومواقفه الثابتة والراسخة في كافة اللقاءات والمنابر الدولية لوقف العدوان الهمجي الغاشم على غزة الإباء والصمود.
وتابع: تمثل القضية الفلسطينية، بجميع عناصرها، قلب النزاع في المنطقة، كما وتشكل القدس أحد أعمدة هذه القضية وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وعليه تبرز الأبعاد الوطنية والقومية والدينية، في ظل الجهود نحو تحقيق تسوية سلمية عادلة تحفظ الحقوق العربية.
وأشار مسّاد إلى ما يرتكز عليه الخطاب السياسي الأردني والعربي والإسلامي بقيادة جلالة الملك، بضرورة أن تؤدي أي عملية سياسية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس، والاعتراف بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ووطنه.
وفيما يخص المقدسات الإسلامية والمسيحية، لفت مسّاد إلى جهود الأردن في رعايتها وحمايتها وصيانتها تحت الوصاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني، والتصدي لأي انتهاكات تستهدفه
في نهاية الندوة، دار نقاش موسع أجاب فيه نفاع على أسئلة الطلبة واستفساراتهم حول موضوع الندوة.