أدانت كوريا الشعبية الديمقراطية بشدة المناورات العسكرية "المتهورة” التي أطلقتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع في تهديد واضح لاستقرار وأمن بيونغ يانغ، مطالبةً إياهما بوقف هذه المناورات والأنشطة العسكرية المسعورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الكورية الديمقراطية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية اليوم: "إن واشنطن وسيئول أطلقتا من جديد تدريبات عسكرية استفزازية مشتركة واسعة النطاق لتصعيد حالة عدم القدرة على التنبؤ بالأحداث في منطقة الهدنة، وقد تضمنت المناورات خطة للتدريب الخارجي المتنقل شارك فيه ضعف عدد القوات عن العام الماضي، وتم تعبئة قوات مسلحة من 11 دولة دون أي مبرر لوجودها”.
وأضاف المتحدث الكوري: إن بيونغ يانغ تدين بشدة هذه المناورات الطائشة والتي لم تعد تخفي حقيقة أنها تهدد كوريا الديمقراطية الدولة ذات السيادة وتحاول غزوها، موجهاً تحذيراً شديداً لواشنطن وسيئول بالتوقف عن ممارسات الاستفزاز هذه وعن تهديد استقرار المنطقة.
وأكد المتحدث أن هذه المناورات الحربية المحمومة التي تجريها "دمى” كوريا الجنوبية وقواتها بقيادة الولايات المتحدة تتناقض بشكل واضح مع واقع قيام جمهورية كوريا الديمقراطية بتعبئة قواتها للمساهمة في بناء اقتصادها وتعزيز رفاهية شعبها، وهو ما يثبت بشكل أكثر وضوحاً من هو المجرم والعدو الأكبر الذي يهدد البشرية.
وقال المتحدث: "إن قواتنا من جانبها ستواصل مراقبة هذه الأعمال التي يقوم بها الأعداء وستتخذ إجراءات عسكرية مسؤولة لضمان السيطرة بقوة على الوضع الأمني غير المستقر في منطقة شبه الجزيرة الكورية، وعلى واشنطن وسيئول أن تعلما أنهما ستدفعان ثمناً باهظاً لخياراتهما الخاطئة”.