هناك الكثير من الدروس التي يمكن استخلاصها من تداعيات ما جرى في السابع من أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) ، منها أن الكثير من تداعيات هذه العملية وما ينجم عنها بات يمثل الكثير من التداعيات ومنها طرح الكثير من التساؤلات عن:
1- دوى سلاح الأنفاق
2- لماذا قامت حركة حماس ببناء كل هذا العدد من الأنفاق التي تحولت لهدف استراتيجي للحركة طوال مدة حكمها للقطاع؟
3- عدم وجود أنفاق أو ملاجئ للمدنيين البسطاء لكي يتم حمايتهم من تداعيات هذا الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة، وهو الهجوم الذي أدى إلى وقوع الكثير من الأضرار والدمار التاريخي الذي لا نهاية له حتى الآن.
ومع تعرض الكثير من المواطنين الفلسطينيين للقتل بسبب هذه الهجمات بات السؤال حاليا....لماذا لم تبني حركة حماس الملاجئ اللازمة لحماية شعبها؟
ووصل الأمر إلى طرح فكرة محددة وهي عدم وجود شرعية لأي نظام فلسطيني في أي موقع لا يهتم بشعبه ويوفر له سبل الحماية المتعددة.
غير أن ما يجري بالطبع يثير أيضا تساؤلات مهمه مفادها:
1- هل جاء انفراد حركة حماس بالحكم في غزة لصالح الشعب في النهاية؟
2- تابعت ومعي الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الحديث الذي أدلى به السيد موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس لقناة الغد قبل أسابيع من عملية طوفان الأقصى ، وهو الحديث الذي قال فيه أبو مرزوق صراحة إن خوض أي معركة يجب ألا يكون على حساب شعبنا الفلسطيني
3- هناك حاليا محاولات إسرائيلية لتجويع الشعب الفلسطيني ، وهي المحاولات المتعددة التي لا تتوقف ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي بصورة عامة الآن.
عموما بات من الواضح وفي ضوء ما يتردد عن فشل مباحثات القاهرة يوم الخميس السابع من مارس الجاري ، أن الانقسام الفلسطيني بات مثل السرطان الذي يمتد في الجسد ويفتك به .
وأن انفراد أي فصيل سياسي فلسطيني بالحكم في أي موقع بالدولة بدون مراجعة واتفاق وطني ، يمثل أمرا خطيرا يدفع ثمنه الشعب في النهاية.