وافقت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على نقل آلاف القنابل الإضافية إلى "إسرائيل"، في اليوم نفسه الذي قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة 7 عمال إغاثة من فريق "المطبخ المركزي العالمي"، بحسب ما قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، هذا الأسبوع، بعد أن أثار الحادث إدانة عالمية.
وبحسب الصحيفة، تُظهر الصفقة، التي لم يتم إعلانها سابقاً، تصميم الإدارة الأميركية على مواصلة تدفق الأسلحة الفتاكة إلى "إسرائيل"، على الرغم من "عمليات القتل البارزة التي وقعت يوم الاثنين، والدعوات المتزايدة الموجّهة إلى الولايات المتحدة من أجل ربط هذا الدعم بحماية أكبر للمدنيين في منطقة الحرب".
وأكدت الصحيفة، في تقرير، أمس، أنّ الإدارة الأميركية لن تجري تغييراتٍ مهمةً في دعمها الثابت للاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من البيان "الغاضب"، الذي أصدره بايدن، في أعقاب مقتل عمّال الإغاثة من "المطبخ المركزي العالمي"، وبينهم أميركي.
ورأت الصحيفة أنّ الإدانة، التي أدلى بها بايدن/ ليست إلا "المثال الأحدث على النهج المتناقض" الذي يتّبعه تجاه الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، إذ يوبّخ "إسرائيل" بسبب عمّال الإغاثة، ويحافظ على دعمه السياسي الثابت لها.
وبعد ساعات فقط من تصريح بايدن بأنّه "غاضب ومنكسر القلب" بشأن العمّال، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين، أمس الأربعاء، أنّ دعم الإدارة الصارم لـ"إسرائيل" لن يتغيّر، كما ذكرت الصحيفة.
يأتي ذلك كله بينما تحاول واشنطن ترميم صورتها الآخذة في التدهور، داخلياً وخارجياً، نظراً إلى دورها المحوري في استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، زاعمةً الحرص على المدنيين، ومحافظةً، في الوقت نفسه، على الوتيرة الثابتة لدعم الاحتلال، في الصعد كافةً، كما توفّر له الغطاء لارتكاب مزيد من الجرائم في القطاع. وكالات