نعلم ان الاتصال الذي أجراه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان آل سعود مع جلالة الملك المفدى .. ليضع إمكانات السعودية الشقيقة في خدمة أمن الاردن واستقراره ...
لم يكن.... هو الاتصال الأولُ بين القيادتين الحكيمتين... ولن يكون هو الاتصال الأخير بينهما بإذن الله ...وهو رسالة ...لمن أراد ان يقرأها ..ويفهمها ...ويدرك مغزاها...وهو بلاشك ..موقفٌ شجاع وجسور ومتقدم ومُقدر...
والاردنيون يعلمون ويدركون أن ما يجمع المملكتين الشقيقتين الاردنية الهاشمية والعربية السعودية كثير...وأن مابين قيادتيهما الحكيمتين مالايدركه الكثير من سذج هذا الزمان ... ودعاة فرقة هذه الامة ...ومرتزقة الولي الفقيه ...وخوارج هذا العصر ...ومن لفَّ لفهما .....ويجهل كثيرون من مدعي السياسة ..في هذا العالم .....كيف رسم الملكين المؤسسين الراحلين العملاقين .. عبدالله ابن الحسين وعبدالعزيز آل سعود في اربعينيات القرن الماضي .....أُطر واركان العلاقة الوثيقة الوطيدة المكينة مابين البلدين الشقيقين .....فأمن البلدين واحد ..وهمهما واحد ...وخصمهما واحد ...ومثلما وضع الاردنيون ثمرة جهدهم وفكرهم وزهرة شبابهم في خدمة المملكة العربية السعودية ...منذ خمسينيات القرن الماضي ...ومثلما حرص الاردن قيادته وجيشه وامنه ...ان يقف ..الى جانب الشقيقة السعودية ..وقفة الشقيق للشقيق ....وأن يتماهى تماماً مع مواقفها السياسية تجاه العديد من القضايا العربية والاسلامية ...وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ....فقد وقفت الشقيقة السعودية ولازالت الى جانب الاردن ...في احلك الظروف وأقساها ...وساندت رؤيته وجُهده ومواقفه المتعلقة بالقضية الفلسطينية ..ووصايته على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ... .ولم تتوانى ان تقدم الغالي والنفيس في سبيل دعم امنه واستقراره وبنيته الاقتصادية....وهو موقفٌ مُقدرٌ...ومحفوظٌ ...وستذكره الأجيال القادمة...