تصاعد الاهتمام الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بسيناريوهات الرد الإيراني على مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي.
ورأت صحيفة "معاريف" ليلة الجمعة، أن بإمكان طهران توجيه ردّها من جبهات عدة، بموجب قراءة لتجارب سابقة.
وقالت إن لدى إيران ترسانة صواريخ بالستية متنوعة، بعضها يعمل بالوقود الصلب وبعضها بالوقود السائل، ما يعني قدرتها على تجهيز بعض هذه الصواريخ للإطلاق بسرعة كبيرة نسبيًّا داخل إيران.
وحددت الصحيفة احتمالات عدة لإمكانية الانتقام الإيراني لمقتل زاهدي، منها على سبيل المثال إطلاق صواريخ بالستية بعيدة المدى (صواريخ خيبر شكن، بمدى 1450 كيلومترًا)، كانت كشفت عنها النقاب في كانون الثاني/ يناير 2024.
واستخدمت إيران هذه الصواريخ لضرب أهداف في إقليم بلوشستان الباكستاني، بحسب الصحيفة.
وأشارت "معاريف" إلى أن الضربات الإيرانية "شكلت فرصة لاختبار هذه الصواريخ الجديدة، وتوجيه رسالة لأمريكا وإسرائيل".
هجمات مزدوجة
وأوضحت أن الاحتمال الثاني هو استخدام مسيّرات انتحارية وصواريخ جوالة ضمن هجمات مزدوجة، بما يمنحها فرصة للتغلب على الدفاعات الجوية.
وتعتقد الصحيفة أن ميليشيات عراقية قد تنفذ الانتقام، قياسًا على مهاجمتها لقوات أمريكية في الأردن، في يناير/ كانون الثاني 2024 وقتلها 3 جنود أمريكيين في هجوم بمسيرات، وكذلك مهاجمتها لإسرائيل بالمسيّرات في مايو/ أيار 2021.
جبهات أخرى
ولم تستبعد الصحيفة أن يأتي الانتقام الإيراني في صورة عمليات تنفذها عناصر تنتمي لميليشيا حزب الله انطلاقًا من الجولان السوري، على غرار واقعة حدثت في خريف 2019 باستخدام مسيرة انتحارية.
وأوضحت أن هناك احتمالًا أن يأتي الهجوم متزامنًا من ميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في الجولان، محذرة من امتلاك الميليشيا اليمنية لصواريخ بالستية إيرانية، إضافة إلى مسيرات "شاهد 136" التي استخدمتها القوات الروسية في أوكرانيا.
كردستان العراق
سيناريو آخر حددته الصحيفة هو ضرب إسرائيليين أو منشآت إسرائيلية في بلد ثالث، أو ضرب إقليم كردستان العراق بزعم علاقاته بإسرائيل، مشيرة إلى أن إيران نفذت هجمات خلال العامين الماضيين على الإقليم باستخدام الصواريخ والمسيّرات.
وختمت "معاريف" بأن هناك احتمالًا بدفع ميليشيا حزب الله للدخول في حرب مع إسرائيل انطلاقًا من جنوب لبنان، ما يعني تحويل التصعيد الذي بدأ بالتزامن مع هجوم حماس على المستوطنات في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى حرب شاملة.