أخلت شرطة لوس أنجليس، اليوم الأحد، مخيما أقامه محتجون مؤيدون للفلسطينيين في جامعة جنوب كاليفورنيا.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فقد جاء إخلاء المخيم، عقب اعتقالات واضطرابات في الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة، فيما قالت الشرطة إنها لم تلق القبض على أحد خلال إخلاء المخيم.
وتأهبت جامعات أخرى، تنظم اليوم حفلات تخرج، لمواجهة مزيد من الاحتجاجات بعد إلقاء الشرطة القبض على العشرات في وقت سابق.
وقالت الشرطة إنه بعد أن طلبت جامعة جنوب كاليفورنيا المساعدة، اقتحمت القوات المخيم في الخامسة صباحا تقريبا بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت غرينتش) وبدأت في إزالة الخيام بينما غادر الطلاب المكان في هدوء.
وبرزت الاحتجاجات داخل الجامعات كنقطة اشتعال سياسية جديدة هذا العام الذي يشهد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما ألقت الشرطة القبض على ما يزيد على 2000 محتج في عشرات الكليات بأنحاء الولايات المتحدة.
وقال ميتش لاندريو، الرئيس المشارك لحملة انتخاب الرئيس جو بايدن لفترة جديدة، اليوم الأحد، إن تصريحات السناتور بيرني ساندرز التي شبه فيها الاحتجاجات الجامعية بالمظاهرات التي حدثت خلال حرب فيتنام "مبالغ فيها".
وأضاف لشبكة "سي.إن.إن" قائلا: "هذا وضع مختلف تماما... ومع ذلك، هذا لا يعني أن هذه الاحتجاجات ليست أمرا خطيرا للغاية".
واستدعت العديد من الجامعات، ومنها جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، الشرطة لفض الاحتجاجات.
ويدعو الطلبة وغيرهم من المحتجين الجامعات إلى قطع علاقاتها المالية مع إسرائيل والضغط من أجل وقف إطلاق النار، في قطاع غزة، فيما ألقت شرطة لوس أنجليس الشهر الماضي القبض على 93 شخصا في جامعة جنوب كاليفورنيا بعد أن أخلت مخيما سابقا.
وقالت الشرطة إن كُنسا يهودية في نيويورك تلقت أربعة تهديدات على الأقل بوجود قنابل، مطلع هذا الأسبوع، لكن لم تثبت صحة أي منها.
وكتبت حاكمة نيويورك كاثي هوكول على منصة "إكس" في وقت متأخر من مساء السبت قائلة: "لن نتسامح مع الأفراد الذين يزرعون الخوف ومعاداة السامية. يجب محاسبة المسؤولين عن أفعالهم الدنيئة".