بدأت روسيا، اليوم الجمعة، هجوماً برياً في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا حيث تدور معارك بينها وبين قوات كييف، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية.
وقالت الوزارة الأوكرانية إن القوات الروسية نفذت خلال اليوم الماضي، غارات جوية في قطاع "فوفشانسك" المتاخم لمنطقة بيلغورود الروسية، بقنابل جوية موجهة.
وأضافت أنه "عند قرابة الخامسة صباحا (02:00 ت غ)، حاول الجيش الروسي اختراق خط دفاعنا بالمركبات المدرّعة"، من دون أن تحدد مكان الهجمات.
وأكدت الوزارة أنه تم "صد" هذه الهجمات لكن القتال مستمر وتم نشر "وحدات احتياطية" بهدف "تعزيز الدفاع" في المنطقة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال مصدر رفيع المستوى في القيادة العسكرية الأوكرانية، إن قوات موسكو "توغلت كيلومترا واحدا داخل الأراضي الأوكرانية" وتحاول التقدم أكثر.
كما أكد أن القوات الروسية تحاول إقامة "منطقة عازلة" في خاركيف لمنع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية.
وأفاد مسؤول بأن هناك "قصفا مكثفا" على بلدة فوفشانسك التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، وتجري عمليات إجلاء للسكان منها ومن بلدات مجاورة.
الصين تجري مباحثات في الشرق الأوسط بشأن الحرب
وفي سياق منفصل، أعلنت الصين أن مبعوثها لمنطقة أوراسيا أنهى جولة دبلوماسية في الشرق الأوسط هي الثالثة بشأن الحرب في أوكرانيا، في إطار سعي بكين إلى التوسط في النزاع.
وخلال جولته في الفترة من 3 إلى 9 أيار/مايو، التقى المبعوث لي هوي دبلوماسيين في تركيا ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، ودعا جميع الأطراف إلى "تهيئة الظروف لاستئناف الحوار المباشر"، وفق بيان صادر عن الخارجية الصينية.
جاء ذلك بعد أن زار المبعوث الصيني روسيا وأوكرانيا ودولا في الاتحاد الأوروبي في إطار مساعي بكين للتوسط في النزاع.
وقالت وزارة الخارجية عن الجولة الأخيرة: "تبادلت الصين وجهات النظر بشكل متعمق مع كل الأطراف بشأن الأزمة الأوكرانية واتفقت جميع الأطراف مع مقترحات الصين في الدعوة إلى تهدئة الوضع".
وأضافت في بيان أن لي حثّ أيضا على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والتعاون الدولي للحفاظ على "أمن البنى التحتية الحيوية" مثل خطوط أنابيب الغاز ومنشآت الطاقة، فضلا عن استقرار سلاسل الإمداد العالمية.
وفي السنوات الأخيرة، عززت الصين وروسيا التعاون الاقتصادي والاتصالات الدبلوماسية، وأصبحت شراكتهما الاستراتيجية أوثق منذ الحرب مع أوكرانيا.