إصرارُ سياسيين وكتاب مفصومين ..على النخر في موضوع الهوية الوطنية ....مابين الفينة والفينة ...... بات أمراً مُقززاً...ومرفوضاً ..ومستهجناً ....ولايلتقي أبداً مع مواطنتنا وتربيتنا الوطنية الصالحة ...ووعينا الوطني المستنير ...ومن المهم هنا ...أن نتيقظ ...وأن يدعونا اصرار او جهل أُولئك السُذّج.. الى مراجعة منظومة إرثنا الاخلاقي والوطني ..وجوهر القيم النبيلة والفاضلة التي تربينا عليها ..والى الحذر من دوافع البعض للعبث بمنظومة وحدتنا الوطنية.... ونقض عرى المحبة والمودة والأُلفة ما بين أبناء أُسرتنا الاردنية الواحدة ..من شتى اصولها ومنابتها.
ومن المُعيب ...أن يجهد البعض من مراهقي السياسة لدينا .. وأقرانهم..من ذوي الأقلام المسمومة ..وأصحاب الأجندة الخبيثة.....على إذكاء روح الفتنة والضغينة والفرقة على هذه الارض الاردنية العربية الطيبة الطاهرة .
ومن السذاجة أن يُنصِّب البعض منا نفسه وصياً على هذا الوطن وأهله ...فيوزع صكوك المواطنة من جيبه ...على من يشاء ويحجبها عمن يشاء ....والحقيقة الدامغة أن هذا الوطن شيدناه معاً...جيلاً ..إثر جيل ...
... البدوي والفلاح والشركسي والشاشاني والمسلم والمسيحي والفلسطيني والعراقي والحجازي والمصري والمغربي والجزائري والسوري...وأن فينا من كل دمٍ عربي ومسلم ...وأن هذا الوطن للجميع .....زعامته للهاشميين ....ولا مساحة فيه للمارقين والحاقدين..المتآمرين..هويتنا فيه واحدة ..وعدونا واحد .....وجرحنا واحد ...وهمنا واحد ...وستبقى فلسطين ..كل فلسطين ..وقدسها الشريف ..ومقدساتها الاسلامية والمسيحية .هي قبلتنا ووجهتنا مادامت الحياة .