في السنوات العشرين الاخيرة اصبح الاهتمام بأدوات المشاركة السياسية أمر ضروري ولا غنى عنه في عملية التطور الديمقراطي لنهضة الاردن، فالاحزاب السياسية اساس مهم في النظام الديمقراطي وتلعب دوراً في تشكيل السياسات العامة، كما انها اصبحت في الاونة الاخيرة ومن بعد توجيهات وتشجيع جلالة الملك عبدلله الثاني لضرورة تفعيل وجود الاحزاب في الساحة السياسية وتسهيل القوانين فأنها تسعى إلى تمثيل مختلف فئات المجتمع وهي وسيلة واداة مهمة تعطي للشعب الحق في التعبير عن ارائه في القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية التي تخص المصلحة العامة من ناحية، وتعبر ايضا عن احتياجاتهم وتحقيق التوازن بين السلطات من ناحية اخرى لتكون عنصر مشارك وفعال في مناقشة القضايا الهامة واتخاذ القرارات وضمان حقوق الافراد.
ومع ذلك فأن النظام الحزبي بشكل عام يواجه مجموعة من التحديات كالتنافس وتغيير الصورة النمطية المأخوذة عن طبيعة عمل الحزب في اذهان افراد المجتمع واهمية ابراز اهدافه بطريقة صحيحة تتناسب مع السياسة الوطنية، وبالتالي فأن تعزيز دور الاحزاب هي عامل مهم لتحقيق المشاركة بأسلوب فعال من قبل افراد المجتمع وذلك للمساهمة في اتخاذ القرارات وتعزيز استقرار النظام الديمقراطي في الاردن.
وفي هذه المرحلة الهامة التي يشهدها الاردن اصبحت الاحزاب السياسية مستعدة لتكون جزء فعال في منظومة التحديث السياسي، ولعل ابرزها " حزب ارادة" هذا الحزب الذي أعده عائلتي الكبيرة و الذي انتمي و انتسب اليه و الذي يلعب دورا مهما في توعية الافراد حتى يكونوا فاعلين في مجتمعهم، فالفكرة الاساسية التي يتبناها هذا الحزب هي الاصلاح والنهوض بوطننا الغالي، وكما جاء في رسالة الحزب " بأن الاردن لا يحتاج الى الشعارات انما الى ماكينة عمل للعبور الى مستقبل مزدهر" و كما جاء ايضاً في رؤيته " نحو مملكة اردنية هاشمية ديمقراطية تعددية معتمدة على الذات ، قوية سياسياً و اقتصادياً و اجتماعيًا و مؤسسيًا "
فمن خلال الاطلاع على الالية التي يقوم بها الحزب لترسيخ مبادئه التي من اهمها المساواة في المواطنة، والمسؤولية تجاه الاجيال للتأكيد على الاستدامة، وصون الحريات ضمن حدود القانون والقيم المجتمعية، فهناك الكثير من المبادئ التي جاء بها هذا الحزب كضمان حقوق المرأة ايضا حتى يكون له دور محوري وفاعل في تطور وازدهار الاردن.
فيواصل الحزب منذ تأسيسه في عمل سلسلة من الجولات بمختلف مناطق المملكة ولعل اهم ما يميز هذه الجولات بأنها وصلت الى الاطراف ومناطق جيوب الفقر التي تعاني من تحديات كثيرة تحتاج الى ايصال دورها واشراكها في الحياة السياسية، فنتج عن ذلك اعادة تشكيل وعي المجتمع من خلال تعريفه بأهمية ودور الاحزاب و استطاع الحزب ايضاً بشبابه الفاعل ان ينشر ثقافة الاحزاب داخل الجامعات الاردنية و من خلال المشاركة في الانتخابات الطلابية لمجالس اتحاد الطلبة و استطاع فرض اسمه على الساحة ..
سيدنا تحدث في احدى خطاباته ان المستقبل الجديد ملكاً للاجيال الشابة ،،
ثقو تماماً ان عدم انخراط الشباب في الحياة الحزبية سيكون نتيجته نفس الوجوه و نفس النهج و نفس الفكر ، لذلك اتمنى من كل قلبي و اعتبرو هذه الكلمات نابعة من القلب للقلب يجب ان يكون لنا كشباب اردني فاعل دور اساسي و حقيقي في تطبيق رؤى جلالة سيدنا و سيدي حسين في انخراطنا بالتحديثات السياسية و اهمها الانتساب للحزب ، الذي يناسب نهجك و فكرك و شخصيتك و توجهك لكي نكون قد دخلنا مؤيتنا الثانية ونحن قد أنجحنا هذه الروى الملكية التي تصب بمصلحة الوطن و الشعب الاردني …