لا كلمات ولا خطابة ولا شعر توفي الاردن وشعبه بحريته واستقلاله ،لكن هي مناسبة وطنية في الخامس والعشرين من آيار من كل عام لها رمزية خاصة تحمل كل معاني الحب والاخلاص لتاريخ الوطن .
يطل علينا عيد الاستقلال الاردني ال 78 هدا العام حاملا معه تاريخ النضال وذكرياته لتذكير الاجيال القادمة بمدى معاناة الاباء والاجداد الدين بذلوا الغالي في الجهد والعمل والتضحية بارواحهم من اجل الحصول على الحرية وغرس روح المواطنة وحب الوطن . وهي تعتبر ايضا مناسبة وطنية غاليه لتعبير الشعب الاردني كل بطريقته الخاصة عن حبهم لوطنهم الاردن الجميل ، الاردن الذي نحب . متطلعين بثقة وعزم الى المستقبل الافضل ومستمدين هذه العزيمة وهذه الثقة من الهواشم ومن الاباء والاجداد في مسيرة بطولية منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى ، في العاشر من حزيران عام 1916 بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه ،الاستقلال والوحدة والحرية للعرب واسست دولا عربية وفرضت مكانة العرب على الخريطة السياسية في التاريخ المعاصر.
نفتخر اليوم بان نعيد قراءة التاريخ منذ ان التأم المجلس التشريعي الاردني بتاريخ الخامس والعشرين من آيار 1946 معلنا الاردن دولة مستقلة استقلالًا تامًا ذات سياده بانهاء الانتداب البريطاني . مع البيعة لصاحب الجلالة الملك عبدالله الاول ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية ، حيث تواصلت مسيرة العطاء والخير في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال باني نهضة الاردن طيب الله ثراهم وصولا الى السابع من شباط ١٩٩٩ ، حيث الحاضر والمستقبل المشرف بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله . والتي ستبقى هذه الذكريات عالقة في ذاكرة التاريخ والوجدان ، والوطن الغالي انشودة يتغنى بها كل الاردنيين المخلصين للوطن.
وبتحقيق الاستقلال اخذ الاردن دورا متقدما وبارزا في المحافل العربية والدولية والعالمية مكانة متقدمة وطن يحتذى به في الدفاع عن الأمة العربية وقضاياها العادلة القضية المركزية (فلسطين) .
ويؤكد الاردن اهمية تفعيل منظومة التعاون العربي المشترك الى تحقيق تطلعات الشعوب في العيش بأمن وسلام وبناء المستقبل الذي نصبو اليه بتسخير جميع طاقاته وامكانياته في جميع المنابر الدولة وبشكل خاص في مجلس الامن لخدمة القضايا والمصالح العربية المشتركة .
و يتطلع جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد العالمي الى نهج جديد في التعاون الدولي يقوم على اسس ببزوغ النظام العالمي الجديد القائم على الشرعية الدولية بالمحافظة على حقوق الانسان.
وحقوق الانسان هي " المبادئ الاخلاقية او المعايير الاجتماعية التي تصف نموذجا للسلوك البشري الذي يفهم عموما بأنه مجموعة من الحقوق الاساسية التي لا يجوز المساس بها " . ودور الامم المتحدة بالحفاظ على الامن والسلم الدوليين، كما ويدعو جلالته الى تعاون دولي لتأمين الانسانيه الاخلاقية افراد وجماعات من اخطار مكافحة الارهاب بكافة اشكاله .
الاستقلال هو نعمة من الله عز وجل لكل الشعوب ، لكنه مسؤولية كبرى لانه لا يكون الا بالتضحيات ، الاستقلال حق يصعب اكتسابه ، هو المحافظة على مقوماته وهويته وتعزيز النهضة والدفاع عن المقدسات وصيانة حدودة وصيانة وحدته لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم اخلاقية سامية وغايات نبيلة .
الوطن ليس ارضا نعيش عليها ولكن هو كيان يعيش فينا ، ويوم عيد الاستقلال ليس كباقي الايام تمر ، وتاريخه ليس أي تاريخ. صنعة الرجال العظماء الاوفياء ، التاريخ المشرف الذي نفخر به ونزداد عشقا له .
كل عام ووطننا الحبيب قيادة وشعبا بالف خير بمناسبة عيد الاستقلال الذي يزدنا حبا .